تركيا: التضخم السنوي يرتفع إلى 61% في أيلول/سبتمبر
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء، أنّ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تركيا ارتفع إلى 61.53% في أيلول/سبتمبر الماضي، مُشيرةً إلى أنّ ذلك "يقل قليلاً عن المتوقع"، لكنّه يبقى مرتفعاً للشهر الثالث على التوالي نتيجة زيادة الضرائب وانخفاض سعر الليرة التركية في الآونة الأخيرة.
وسجّل معدّل تضخم أسعار المستهلكين 4.75% على أساسٍ شهري، كما كان من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 61.7%، وذلك وفقاً لاستطلاعٍ أجرته وكالة "رويترز".
وارتفع التضخم بعد أزمة العملة التي عاشتها تركيا، نهاية عام 2021، ليلامس أعلى مستوىً له في 24 عاماً، عند ما نسبته 85.51%، في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وفقدت الليرة التركية حتى الآن هذا العام، ما يقترب مِن نسبة 30% من قيمتها.
ووفقاً لبيانات معهد الإحصاء التركي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحلّيين 3.40% على أساس شهري، في أيلول/سبتمبر الماضي، مسجلاً ارتفاعاً سنوياً بلغ 47.44%.
وكان البنك المركزي التركي، أعلن، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، رفع سعر الفائدة من 25% إلى 30% بزيادة بلغت 500 نقطة أساس.
وذكر البنك المركزي، في بيانٍ، أنّه سيحدّد أسعار الفائدة بالشكل الذي يوفر الظروف النّقدية والمالية، التي من شأنها المساهمة في خفض معدّلات التضخم على المدى المتوسط إلى 5%.
كما لفت البيان إلى أنّ "معدّلات التضخم في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس كانت أعلى من التوقعات".
ومن جهتها، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في آب/أغسطس الماضي، أنّ توقعات التضخم في تركيا، "تزداد سوءاً" بسبب ضعف العملة، إذ أظهر مسح رئيسي أجراه البنك المركزي التركي في البلاد، أنّ المحللين يتوقعون أسرع مكاسب متوقعة في الأسعار، منذ أكثر من عقدين.