سوريا: العشائر تهاجم "قسد" في 13 موقعاً في ريف دير الزور الشرقي
شنّ مقاتلو العشائر في دير الزور هجوماً هو الأعنف على "قسد" في ريف المحافظة الشرقي، مُستهدفين 13 نقطة ومركزاً ومقراً لها في المنطقة.
وسُمعت ليلة أمس الأحد أصواتٌ عدّة على امتداد قُرى الريف الشرقي من الشحيل، وصولاً إلى أطراف الباغوز قرب الحدود مع العراق.
وأكّدت مصادر ميدانية للميادين نت أنّ مقاتلي العشائر استهدفوا حواجز ومقار لـ"قسد" في 13 نقطة في قرى الحوايج والصعوة والطيانة والجاسمي وشنان وأبو حردوب والكشكية والجنينة والدحلة، مضيفاً أنّ الهجمات شملت أيضاً هجوماً بقذائف من طراز "أر بي جي" على حاجز الوحدة الإرشادية في الشحيل وحاجز الصنور في بلدة أبو حمام مع وقوع خسائر بشرية ومادية.
مشاهد من هجوم مقاتلي العشائر العربية على مواقع #قسد في بلدة #سويدان_جزيرة شرقي #دير_الزور.#سورية pic.twitter.com/WP7NM74rf4
— خالد اسكيف (@khalediskef) October 2, 2023
ولفتت المصادر إلى أنّ "قسد" ضاعفت عدد عناصرها في ريف دير الزور الشرقي بعد هجوم العشائر الأخير على ذيبان والطيانة مع زيادة الدوريات على امتداد الخط الفاصل مع مناطق سيطرة الحكومة على ضفة نهر الفرات.
من جهتها، أعلنت "قسد" إغلاق المعبر النهري الرابط بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الحكومة في منطقة الحوايج في ريف الميادين، وذلك لأسبابٍ أمنية.
وأعلنت بدء تسوية لكل الأشخاص الذين حملوا السلاح ضدها وساندوا مقاتلي العشائر في هجماتهم على ريف دير الزور الشرقي، مخصصين رقماً للتواصل، بهدف منع ازدياد أعداد الملتحقين في صفوف مقاتلي العشائر.
كذلك، عقدت اجتماعاً مع شخصيات عشائرية في ريف دير الزور في بلدة الصور بهدف الاستماع إلى مطالبهم للمساعدة في ضبط الأمن والاستقرار في أرياف دير الزور الخاضعة لسيطرتها.
وتواجه "قسد" اتهامات شعبية بالقيام بأعمال انتقامية ضد المدنيين، من خلال تنفيذ حملات اعتقال في عدد من القرى والبلدات التي شهدت توتراً خلال الشهرين الأخيرين، مع اتهام عناصرها بسرقةِ منازل الأهالي.
وأصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا "أوتشا" تقريراً اتهم فيه "قسد" بعرقلةِ عودة النازحين من مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وقالت "أوتشا" في تقريرها: "رغم توقف الاشتباكات في العاشر من شهر أيلول/سبتمبر، فإنّ عمليات الاعتقال مُستمرة في عددٍ من القرى والبلدات في ريف دير الزور الشرقي"، مؤكداً "مقتل طفل وإصابة 3 آخرين من جرّاء تبادل إطلاق النار أثناء محاولة عبور النهر إلى منطقة ذيبان، ما أثار مخاوف لدى النازحين في الضفة الغربية لنهر الفرات".
وكشف التقرير أنّ "6500 عائلة نزحت باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية مع تأثر الخدمات الأساسية بسبب الاشتباكات".
والشهر الماضي، أعلن شيخ مشايخ قبيلة العكيدات في سوريا الشيخ إبراهيم خليل الهفل، في بيانٍ صوتي، تشكيل قيادة عسكرية لـ"جيش القبائل والعشائر في ريف دير الزور"، داعياً إلى التصعيد ضد قوات "قسد" واستمرار القتال في المنطقة.