الأمم المتحدة "قلقة" من إعادة إعمار أحادية الجانب للمناطق المدمرة في ليبيا
أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، اليوم الاثنين، أنّه "يشعر بالقلق" إزاء ظهور مبادرات أحادية الجانب" مرتبطة بإعادة إعمار المناطق المتضررة والمدمّرة من جراء الإعصار الأخير.
وصرّح المسؤول الأممي بأنه "يشعر بالقلق إزاء ظهور مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة، من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية، بشأن إعادة إعمار درنة"، حيث أدّت الفيضانات المدمّرة إلى مقتل آلاف الأشخاص الشهر الماضي.
وقال المبعوث باتيلي، في بيان، إنّ "من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطي نتائج عكسية وتعمّق الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقل جهود إعادة الإعمار".
كما أشار إلى كونها "تتعارض مع هبّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية، التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد، استجابة للأزمة".
اقرأ أيضاً: بعد أسابيع على كارثة درنة.. نازحون ليبيون يروون "حياة العراء" في مراكز الإيواء
وأمس الأحد، أعلنت سلطات شرقيّ ليبيا تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة، الذي كان من المقرر عقده في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، "لأسباب لوجستية، ومن أجل منح الشركات "الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار".
وقد أُجّل الاجتماع بناءً على طلب البلديات في المدن والمناطق المتضرّرة وعدد من الشركات العالمية الراغبة في المشاركة، وفق ما أوضح رئيس اللجنة صقر الجيباني.
ودعت حكومة أسامة حماد الليبية المكلّفة من مجلس النواب في الشرق، في البداية، "المجتمع الدولي" إلى المشاركة في أعمال المؤتمر. لكن يبدو أنها أعادت حساباتها هذا الأسبوع، مشيرةً إلى أنّه سيكون "مفتوحاً أمام الشركات الدولية والليبية فقط".
في هذا السياق، لمّحت واشنطن إلى أنها ستقاطع المؤتمر المزمع عقده، وجاء في بيان للسفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، أنّ "عقد مؤتمر لإعادة الإعمار سوف يكون أكثر فاعلية إذا أُجري بشكل مشترك وشامل".
وأضاف نورلاند أنّ بلاده ستواصل "العمل مع المسؤولين الليبيين في جميع أنحاء البلد ومع الأمم المتحدة لدعم برنامج إعادة الإعمار الذي سيثقّ به الليبيون"، داعياً السلطات الليبية إلى "تشكيل مثل هذه الهياكل الموحّدة، بدلاً من إطلاق جهود منفصلة".