البيت الأبيض يحض صربيا على سحب قواتها من الحدود مع كوسوفو
صرّح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، مساء اليوم الجمعة، أن "البيت الأبيض يحض صربيا على سحب قواتها من الحدود مع كوسوفو".
وأضاف كيربي أنه يتعين على صربيا وكوسوفو "الوفاء بالتزاماتهما، وتجنب اتخاذ خطوات استفزازية"، مؤكداً أن "قوة حفظ السلام في كوسوفو، سوف تعمل على زيادة وجود قوات حلف "الناتو" في شمال كوسوفو".
كما لفت كيربي إلى أنه "لا ينبغي لأحد أن يشتري النفط الروسي، في انتهاك لسقف الأسعار". وتابع: "لا زلنا نعتقد أن تحديد سقف لأسعار النفط على الصادرات الروسية أداة مفيدة وقابلة للتطبيق".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية نقلها "قيادة الكتيبة الأولى، من الفوج الملكي لأمير ويلز إلى الناتو، لتقديم الدعم إذا لزم"، موضحةً أنّ السبب هو "الوضع في كوسوفو".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أكدت أن "محاولات رئيس وزراء كوسوفو تصعيد الوضع، واستجلاب ضغوط إضافية من الغربيين على القيادة الصربية، من أجل إجبار بلغراد على الاعتراف باستقلال كوسوفو، هي لعب مستمر بالنار، وتكلفتها كبيرة، تدفع كل البلقان إلى الهاوية".
وقبل أيام قُتل شرطي وجُرح آخر، في شمالي كوسوفو، في هجوم مسلّح على دورية بالقرب من الحدود مع صربيا،بعدما تعرضت الدورية "لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل اليدوية"، بحسب ما أفادت الشرطة في بيان.
وبعد ساعات أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أنّ السلطات حاصرت 30 مسلحاً على الأقل في شمالي كوسوفو.
وفي ذات اليوم أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مقتل 3 مواطنين، وإصابة 2 آخرين من صرب كوسوفو، في اشتباكات مع الشرطة شمالي الإقليم.
واندلعت توترات بين صربيا وكوسوفو خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، على خلفية الانتخابات المحلية.
وتشهد كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008، مواجهات متكررة، وتستمر التوترات هناك بين حكومة كوسوفو والصرب الذين يعيشون بشكل رئيسي في شمال البلاد ويقيمون علاقات وثيقة مع بلغراد.
ونشب صراع في الفترة 1998-1999 في كوسوفو، أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد أكثر من مليون شخص.