أرمينيا ترفع دعوى قضائية ضد أذربيجان على خلفية النزاع في ناغورنو كاراباخ
أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، أنّ أرمينيا رفعت دعوى قضائية ضد أذربيجان بموجب اتفاقية التمييز العنصري، على خلفية الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ، مطالبةً إياها باتخاذ تدابير ضد باكو.
وجاء في بيان المحكمة في هذا الصدد: "بموجب المادة 41 من النظام الأساسي والمادة 73 من لائحة المحكمة، قدمت أرمينيا يوم أمس طلباً لاتخاذ تدابير تحفظية ضد أذربيجان، لصون وحماية الحقوق المكرسة في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري".
كما لفت البيان إلى أن أرمينيا تطلب من المحكمة أن تتخذ تدابير مؤقتة ضد أذربيجان.
وكانت يريفان قد رفعت في أيلول/سبتمبر 2021، دعوى قضائية ضد أذربيجان أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بالتمييز العنصري ضد الأرمن. وأشارت الدعوى في حينها إلى أن أذربيجان "دعمت سياسة الكراهية تجاه الأرمن، ما أدّى إلى تعرضهم للتمييز والمجازر والتعذيب".
وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه، طالبت محكمة العدل الدولية في لاهاي، بناءً على طلب أذربيجان، أرمينيا، باتخاذ تدابير لمنع التحريض على الكراهية العنصرية ضد الأذربيجانيين، كما قضت المحكمة بأنّه على أذربيجان أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع التحريض على الكراهية العنصرية ضد الأرمن.
وتشهد العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ، وأحقّية كل منهما بالسيطرة عليه.
وشنّت أذربيجان في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عملية عسكرية في كاراباخ، وقالت: إنها "إجراءات لمكافحة الإرهاب واستعادة النظام الدستوري"، سيطرت بموجبها على أكثر من 90 موقعاً قتالياً لأرمينيا، واستسلمت في إثرها المجموعات المسلحة في الإقليم.
وبعد يوم واحد، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم كاراباخ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
وأمس الخميس، أعلنت رئاسة الوزراء الأرمينية، اليوم الخميس، أنّ أكثر من 65 ألف شخص عبروا الحدود إلى أرمينيا، من إقليم ناغورنو كاراباخ، بعد "العملية العسكرية الخاطفة التي أنجزتها أذربيجان ضد الإقليم".