تونس: أحزاب المعارضة تقاطع الانتخابات والغنوشي يهدد..أيّ مآلات للصراع السياسي؟

عشيّة الانتخابات المحليّة في تونس، أحزاب المعارضة تعلن مقاطعتها، وراشد الغنوشي وموقوفو قضيّة التآمر على أمن الدولة يهددون بالإضراب عن الطعام، فأيّ مآلات للصّراع السياسي؟
  • صحافيون تونسيون للميادين: لا يمكن إجراء انتخابات في تونس في ظل التوتر السياسي الحاصل

في الوقت الذي تستعد فيه تونس لإجراء الانتخابات المحلية، يبدو مسار الأحزاب السياسية في اتجاه آخر، مع الكشف عن توجه المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات، فيما أعلنت حركة الشعب الداعمة للرئيس قيس سعيد عدم المشاركة باسمها.

يأتي ذلك في وقت أعلنت المحامية إسلام حمزة، عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين فيما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، أمس الأربعاء، أنّ رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي عبّر عن عدم تردّده في إمكانيّة خوضه إضراباً عن الطعام، على غرار جوهر بن مبارك الناشط الحقوقي والقيادي في جبهة "الخلاص الوطني" وبقية الموقوفين.

في هذا السياق، أكد الكاتب والصحافي التونسي محمد اليوسفي للميادين، عدم وجود أدلة قوية تدين الناشط الحقوقي والقيادي في جبهة "الخلاص الوطني" التونسية جوهر بن مبارك، لذلك قرر الإضراب عن الطعام من داخل معتقله. 

وأضاف أن هناك "الكثير من الموقوفين في السجن، لا يعلم أحد سبب توقيفهم، بمن فيهم بعض المسؤولين السابقين في الدولة في عهد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي".

وعن ملف الانتخابات، نفى اليوسفي إمكانية اجراء الانتخابات المحلية، في ظل الجو السياسي المتوتر في تونس، مؤكداً أن أحزاباً كثيرة سوف تقاطعها.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ورأى اليوسفي أن الرئيس التونسي قيس سعيّد يواصل مشروعه في بناء جمهورية تونسية جديدة، وذلك بعدما "أنهى الدستور"، معتبراً أن سعيد يرى أن "لا ضرورة للأحزاب".

من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي باسل ترجمان للميادين، أن "دخول بن مبارك في الإضراب عن الطعام، جاء قبل يومين فقط من اجتماع حقوقي في جنيف، بهدف خلق أزمة لتونس".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ورأى ترجمان أن  "توقيف العديد من قيادات حركة النهضة، وغيرها مستندٌ إلى قانون وضعته الحركة عندما كانت في الحكم.

وشدد على أن "هناك بعض القوى في تونس تريد إعادة الزمن إلى الوراء"، مشيراً إلى أن "رئيس حركة النهضة المعتقل راشد الغنوشي لن يسمح بعقد مؤتمر للنهضة وهو موقوف".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتابع ترجمان أن "ممارسات الأحزاب على مدى 10 سنوات، أفقدتها مصداقيتها أمام الشارع التونسي"، واصفاً هذه المرحلة بـ"العشرية السوداء".

وكانت شنّت السلطات التونسية في الفترة الأخيرة حملة اعتقالات واسعة استهدفت العديد من المعارضين السياسيين، بمن فيهم قياديون من الصف الأول في حزب النهضة منذ شباط/فبراير الفائت.

ومن بين المعتقلين البارزين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تم توقيفه في 18 نيسان/أبريل الفائت، وأغلقت السلطات مقار الحزب وحظرت اجتماعات قادته.

المصدر: الميادين نت