الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع
قُتل 10 مدنيين في منطقة الجرافة شمالي أم درمان نتيجة قصف لقوات الدعم السريع، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس.
ومن بين القتلى أسرة كاملة، مكوّنة من طفلين وامرأة وابن، وفقاً لما جاء في بيان الجيش السوداني.
وأضافت القوات المسلحة السودانية أنّ القصف أدى إلى حرق عدد من المركبات.
وأفاد شهود وكالة "فرانس برس" بوقوع العديد من القتلى والجرحى، اليوم الخميس، في العاصمة الخرطوم، في إثر سقوط قذائف أطلقتها قوات الدعم السريع على مواقع للجيش في محطة للحافلات.
وأكد الشهود أنّ "القذائف دمّرت 3 حافلات محمَّلةً بالركاب"، في محطة تقع شمالي أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم.
ولم يُحدَّد عدد الضحايا بعد، إلا أنّ بعض الشهود تحدّثوا عن دفن نحو 20 شخصاً.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركّزت في الخرطوم وإقليم دارفور غربي البلاد، قُتل نحو 7500 شخص، بينهم 435 طفلاً على الأقل، بحسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
الحركة الإسلامية: لا علاقة لنا بإشعال الحرب
وردّت الحركة الإسلامية في السودان على الاتهامات التي وجّهها إليها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأنّها "جماعة متطرّفة، وتعارض بفعالية الانتقال الديمقراطي في السودان".
ونفت الحركة في بيان أصدرته أن "أن تكون لها علاقة بإشعال الحرب"، مؤكدةً أنّها "براء من هذا الاتهام"، أنّ القرار الأميركي هو "قلادة على صدر" أمينها العام.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت، في وقت سابق من اليوم، عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق، علي كرتي، على خلفية اتهامه بعرقلة مساعي التوصل إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار، بما يضع حداً للنزاع الذي تشهده البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.
ويشغل كرتي حالياً منصب الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، وتولّى وزارة الخارجية بين عامي 2010 و2015، في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وطالت العقوبات أيضاً شركتين سودانيتين، الأولى مقرّها في السودان، هي "جي أس كيه أدفانس"، التي قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّها "استُخدمت وسيلة مشتريات لقوّات الدعم السريع".
أما الشركة الثانية فهي "أفياتريد"، ومقرّها روسيا، وقد اتهمتها واشنطن بالتنسيق مع "جي أس كيه أدفانس"، مدّعيةً أنّها استخدمت "وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع".