أذربيجان تدعو أرمن ناغورنو كاراباخ إلى عدم مغادرة الإقليم وتبدأ بعملية تسجيلهم
دعت وزارة الخارجية الأذربيجانية، اليوم الخميس، السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ، إلى عدم مغادرة منازلهم، وأن يكونوا جزءاً من المجتمع الأذربيجاني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأذربيجانية، رداً على تصريح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم: "يدرك رئيس وزراء أرمينيا جيداً، أن رحيل الأرمن، الذين يعيشون في إقليم كاراباخ بأذربيجان، هو قرارهم الشخصي، وهذا لا علاقة له بالتهجير القسري".
وأضاف البيان: "إذا كانت أي شريحة من السكان الأرمن، لا ترغب في العيش والامتثال للتشريعات والسلطات الأذربيجانية، فلا يمكننا إجبارهم على القيام بذلك. ولكننا في المقابل ندعو السكان الأرمن، إلى عدم مغادرة أماكن إقامتهم، وأن يكونوا جزءاً من المجتمع الأذربيجاني متعدّد الأعراق".
وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان صرح في وقت سابق اليوم، بأنه لن يبقى أرمني واحد في الإقليم.
وأعلنت المتحدثة باسم مجلس الوزراء الأرميني نازلي باغداساريان، اليوم، أن أكثر من نصف سكان كاراباخ؛ أي أكثر من 65 ألف شخص، انتقلوا إلى أرمينيا.
وبحسب السلطات الأرمينية، كان يعيش في المنطقة 120 ألف شخص، قبل تفاقم الأوضاع مؤخراً.
وكان مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، صرح، في وقت سابق، بأن دمج أرمن كاراباخ في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأذربيجانية، سيكون صعباً؛ ويجب الاستعداد إلى أن البعض لن يقبل هذه السياسة.
كذلك، أعلنت السلطات الأذربيجانية عن بدء التسجيل الأولي لأرمن كاراباخ من أجل تحديد وضعهم القانوني.
وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان لها: "بغية ضمان إعادة دمج السكان الأرمن الذين يعيشون في منطقة كاراباخ الاقتصادية بجمهورية أذربيجان بصورة مستدامة في المجتمع الأذربيجاني، من المتوخى تسجيل الأشخاص الذين يعيشون في منطقة كاراباخ الاقتصادية".
ووفقاً لإدارة الرئاسة الأذربيجانية، فإن التسجيل المسبق سيخلق ظروفاً للاستخدام الفعال لجميع خدمات الدولة من قبل السكان الأرمن الذين يعيشون في منطقة كاراباخ الاقتصادية، فضلاً عن تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.
وكانت أذربيجان شنت، في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عملية عسكرية في كاراباخ؛ وقالت: إنها "إجراءات لمكافحة الإرهاب"، لاستعادة النظام الدستوري.
وبعد يوم واحد، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم كاراباخ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية