على غرار "ليوبارد" و"تشالنجر"... الاستخبارات الأوكرانية تحذر من مصير "أبرامز"
حذّر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، من أن دبابات "أبرامز"، التي من المقرر أن تسلمها الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لن تصمد في القتال، إلا إذا استُخدمت في عمليات محددة على غرار سابقاتها "ليوبارد" و"تشالنجر".
وأكد بودانوف أنّه "إذا تم نشر الدبابات الأميركية على الخطوط الأمامية وفي اشتباك مباشر، فلن تصمد طويلاً في ساحة المعركة"، موضحاً أنّه "يجب تخصيص أبرامز لاختراقات محددة للغاية، إذ هي ذات فائدة محدودة".
وأشار بودانوف إلى خطورة استخدام القوات الروسية للمدفعية والألغام على نطاق واسع ما أدّى إلى "تقليل إمكانية استخدام المعدات المدرعة في جميع الاتجاهات الرئيسية تقريباً إلى الحد الأدنى".
وتأتي المخاوف المتعلقة بقدرة بقاء دبابات "أبرامز" على قيد الحياة بعد تدمير سابقاتها "ليوبارد" و"تشالنجر"، إذ تم سحب كلا الفئتين مباشرة من مخزونات الدول التي تشغلهما.
وقد أثبتت دبابات "أبرامز إم1" في الماضي، أنّها عرضة للتدمير بسهولة، حتى بواسطة الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات، وعلى الأخص في العراق، حيث حصل الجيش العراقي على مدرعات من فئتها بعد الغزو الأميركي في مطلع القرن الحادي والعشرين.
وكانت الولايات المتحدة مترددة بشكل ملحوظ في البداية في تصدير دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا، مع توقع حدوث خسائر فادحة من المحتمل أن تلحق ضرراً خطيراً بسمعة هذه الفئة، في وقت لم يتم فيه تطوير تصميمات دبابات أكثر قدرة في الغرب.
أيضاً مركبات المشاة القتالية الأميركية "برادلي" تكبدت خسائر فادحة في مسرح العمليات. وبحسب التقديرات، تم تحييد أكثر من 80 منها، حتى بواسطة الأسلحة الروسية الخفيفة المضادة للدبابات، مثل صواريخ كورنيت المحمولة، والتي أثبتت قدرتها على تحييد "تشالنجر 2" أفضل دبابة غربية في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تكون الأسلحة مثل طائرات "لانسيت" من دون طيار، وطائرات الهليكوبتر التي تطلق صواريخ مضادة للدروع، قادرة على اختراق المركبات.
وتعهدت الولايات المتحدة، في كانون الثاني/يناير الماضي، إمداد أوكرانيا بـ31 دبابة متطورة من طراز "إم 1 إيه 2 أبرامز".