مالي من الأمم المتحدة تحذر التدخل عسكرياً في النيجر: لن نقف مكتوفي الأيدي

وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب يُحذّر، في خطاب أمام الأمم المتحدة، من أي تدخل عسكري في النيجر، ويؤكّد أنّ بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حدث ذلك.
  • وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

حذّر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أمس السبت، من أنّ بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حصول تدخل عسكري في النيجر بعد عزل الرئيس محمد بازوم.

وخلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ديوب ممثلاً المجلس العسكري المالي، إنّ بلاده "لا تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري من جانب إكواس".

وأضاف أنّ "أي تدخل عسكري في النيجر، وأي عدوان على هذا البلد، يشكل تهديداً مباشراً للسلام والأمن في مالي، وأيضاً للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة، لذلك لن نقف مكتوفين".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وهاجم ديوب مجدداً فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، مشيداً في المقابل بروسيا "لتضامنها النشط والتزامها الموثوق على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف".

وداخلياً، حذّر الوزير من أنّ "حكومة جمهورية مالي لا تخطط لتمديد الموعد النهائي لخروج  بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) من البلاد"، مشيراً إلى أنّه "يجب أن تستكمل انسحابها بحلول نهاية العام".

وأكّد ديوب أنّ الحكومة "اتخذت كل التدابير لضمان استمرارية خدمات الدولة بعد رحيل مينوسما"، مشدداً على أنّ بلاده عازمة أكثر من أي وقت مضى "على ممارسة سيادتها وبسط كل سلطتها على كامل التراب الوطني". 

اقرأ أيضاً: "تعلّمت الاستغناء عن فرنسا".. تقرير يكشف مجالات تحرّك مالي بعيداً عن باريس

وتهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بالتدخل العسكري ضد النيجر، والمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم، الرجل الأول لفرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، إلى السلطة.

لكن مالي وبوركينا فاسو أبدتا دعمهما للعسكريين في النيجر الذين تولوا السلطة بعد عزل بازوم، معلنتين بوضوح أنّ أي تدخّل عسكري ضد النيجر يُعَدُّ "إعلان حرب" ضدّهما.

وقبل أسبوع، وقّع الرئيس الانتقالي في مالي، أسيمي غويتا، مع نظيريه البوركيني، إبراهيم تراوري، والنيجري، عبد الرحمن تشياني، ميثاق تأسيس "تحالف دول الساحل". 

وأرسل البلدان وفداً مشتركاً إلى نيامي تعبيراً عن التضامن مع النيجر، وأرسلا طائرات مقاتلةً ومروحيات هجوميةً من أجل دعم القوات المسلحة في النيجر في مواجهة التهديد بالتدخل العسكري من جانب "إكواس".

بالإضافة إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء البوركيني على مشروع قانون من أجل إرسال قوات إلى النيجر، كونه "يتوافق مع الالتزامات الاستراتيجية" لواغادوغو.

وبسبب الدعم الذي تبديه واغادوغو وباماكو لعسكريي النيجر، أجازت نيامي لهما  التدخّل في أراضيها "في حال تعرّضت لعدوان".

يُذكَر أنّ مالي وبوركينا فاسو والنيجر شهدت انقلابات عسكريةً، دانتها القوى الغربية، بالإضافة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إكواس"، التي فرضت عقوبات ضد كل من هذه البلدان، في أعقاب الانقلابات التي حظيت بدعم شعبي.

وتُبدي فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للبلدان الثلاثة، دعمها قرارات "إكواس" ضد العسكريين، الذين تسلّموا السلطات، واتخذوا إجراءات ضدّ باريس.

اقرأ أيضاً: تقرير: هل يمثل الانقلاب في النيجر نهاية الوجود الفرنسي في الساحل الأفريقي؟

المصدر: وكالات