بكين ودمشق في بيانٍ مشترك: لرفع العقوبات عن سوريا وتعزيز التعاون الأمني
دعت كلٌ من الصين وسوريا، اليوم الجمعة، إلى الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على سوريا، مُشدّدة على موقفها الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وجاء في البيان المشترك الذي أعلنته كلٌ من الصين وسوريا بمناسبة إقامة شراكةٍ استراتيجية بين البلدين: "تدعو الصين الدول المعنية إلى الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على سوريا".
وأكّدت الصين في بيانٍ، أنّها تعارض الوجود العسكري غير القانوني في سوريا، وإجراء عمليات عسكرية غير قانونية، ونهب الموارد الطبيعية للبلاد، مُشيرةً إلى أنّها ستواصل تقديم المساعدة إلى سوريا "في حدود قدراتها"، وستدعمها في إعادة الإعمار والتنمية.
كما أكّد البيان أنّ "الصين وسوريا ستعزّزان التعاون في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن".
وتطرّق البيان إلى مسألة التدخّلات في شؤون سوريا الداخلية، حيث شدّد على أنّ "الصين وسوريا تعارضان تدخّل أي دولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وفي وقتٍ سابق اليوم، وقّع الرئيسان الصيني، شي جين بينغ، ونظيره السوري، بشار الأسد، اتفاقية التعاون الاستراتيجي السوري الصيني.
مِن جهته، أكّد الرئيس الصيني أنّ بكين مُستعدّة لتطوير التعاون مع سوريا، وجهود الدفاع المشترك عن العدالة الدولية في ظلّ ظروف عدم الاستقرار.
بدوره، قال الرئيس السوري، إنّ "بلاده تتطلع إلى دور الصين البنّاء في الساحة الدولية، وترفض كل محاولات إضعاف هذا الدور"، لافتاً إلى أنّ الزيارة التي يقوم بها إلى الصين "مهمّة بتوقيتها وظروفها"، مُشيراً إلى أنّه يتشكّل اليوم "عالمٌ مُتعدد الأقطاب، سوف يُعيد إلى العالم التوازن والاستقرار"، كما أكّد أنّه "مِن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبلٍ مُشرق وواعد".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجبية الصينية، ماو نينغ، قد صرّحت في مؤتمرٍ صحافي، أمس الخميس، قائلةً: "نعتقد أنّ زيارة الرئيس بشار الأسد ستؤدي إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة، والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وارتقاء العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة".
يُشار إلى أنّ الرئيس السوري يواصل زيارة الصين لليوم الثاني على التوالي، على رأس وفد رفيع المستوى مع عقيلته أسماء الأسد، حيث كان قد وصل، أمس الخميس، إلى مطار خانجو في الصين، في أول زيارة رسمية للبلاد منذ نحو عقدين، تلبيةً لدعوةٍ من نظيره الصيني، شي جين بينغ.