"لو فيغارو": بولندا وجّهت ضربة قاسية لكييف.. سيتكلف الأوكرانيين غالياً
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، مقالاً عن وزن الدعم البولندي للجيش الأوكراني، وتحدثت فيه أنّ وارسو تسببت في أضرار جسيمة لكييف برفضها توريد الأسلحة لنظام كييف.
وأضافت الصحيفة في مقالها: "كان بيان السلطات البولندية، بمثابة ضربة حقيقية لأوكرانيا .... وأيّاً كانت أسباب انسحاب بولندا من قائمة الدول التي تساعد أوكرانيا بنشاط، فإنّ ذلك سيكلف الأوكرانيين غالياً".
كما أشار الكاتب إلى أنّ بولندا، شغلت حتى الآن المرتبة السادسة في قائمة الدول التي تزود القوات الأوكرانية بمختلف أنواع الأسلحة.
وأنفقت وارسو نحو 3 مليارات يورو لدعم نظام كييف، بما في ذلك 820 مليوناً كمساعدات مالية، والباقي على شكل ذخيرة وأسلحة، إذ لم تتردد أبداً في إرسال معدات متطورة.
وأوضحت الصحيفة أنّ بولندا وجّهت ضربة حقيقية لأوكرانيا. فبينما يتقدم الهجوم المضاد الذي تقوده كييف في جنوب وشرق البلاد بصعوبة، أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، أنّ بلاده "لن تنقل بعد الآن أيّ أسلحة إلى أوكرانيا" . وبرّر ذلك بأنها كانت مشغولة بتسليح نفسها بشكلٍ نشط.
ويأتي هذا الإعلان قبل كل شيء في سياق التوترات المتزايدة بين البلدين، بعد ساعات قليلة من اتهام فولوديمير زيلينسكي "لدول معينة" بـ "التظاهر بالتضامن من خلال دعم أوكرانيا بشكلٍ غير مباشر ".
وحينها استدعت بولندا، سفير أوكرانيا بسبب التصريحات التي أدلى بها زيلينسكي في الأمم المتحدة، بعد أن مدّدت بولندا والمجر وسلوفاكيا الحظر على الحبوب الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: بولندا: أوقفنا تزويد أوكرانيا بالأسلحة لأننا مشغولون بتسليح أنفسنا
وبحسب الصحيفة فإنّ أيّاً كانت الأسباب التي دفعت بولندا إلى الانسحاب، فإنّ ذلك سيكلف الأوكرانيين ثمناً باهظاً. لأن وارسو كانت واحدة من أكبر المساهمين في المساعدات العسكرية منذ بداية الحرب.
وقبل يومين، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ بولندا صعّدت من خطابها ضد أوكرانيا إلى ما هو أبعد من النزاع التجاري حول الحبوب.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت بولندا دعمها المفتوح لكل الأعمال العدائية التي تقوم بها كييف ضد روسيا، لا سيما عبر التدريب العسكري للمقاتلين الأوكران والأجانب، وفي تأمين استمرار تدفق الأسلحة الغربية والمقاتلين إلى أوكرانيا عبرها.