إيران ترد على البيان الأميركي - الخليجي : لحل مشاكل المنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أنّ "الحل الرئيسي لمشاكل المنطقة، يكمن في التعاون بين الدول ذاتها بعيداً عن أيّ تدخل أجنبي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، رداً على البيان الوزاري المشترك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، إنّ "تكرار الاتهامات الكاذبة لن يحقق مصالح شعوب المنطقة"، مشيراً إلى أنه يصب في مصلحة من لا يريد الخير للمنطقة ولا يتحمل أمنها وتنميتها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
كما أضاف كنعاني أن "المسيرات والقوة الصاروخية الإيرانية تنتج في إطار عقيدة عسكرية واضحة وشفافة، تقوم على حفظ الأمن القومي وردع التهديدات"، مؤكداً أنّ "التهديد الحقيقي للمنطقة هو دخول الكيان الصهيوني إلى جغرافيا المنطقة باعتباره المصدر الرئيس لانعدام الأمن".
كذلك، اعتبر الجزر الإيرانية الثلاث (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغيرة) "جزءاً لا يتجزأ وأبدياً من الأراضي الإيرانية"، مؤكداً أن أي مزاعم بشأن هذه الجزر، يعتبر تدخلاً في شؤون إيران الداخلية وسيادة أراضيها.
وأصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الست، والولايات المتحدة الأميركية، أمس الأربعاء، بياناً مشتركاً تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ووفقاً للبيان، الذي نشر على موقع مجلس التعاون، رحّب وزراء خارجية دول المجلس، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الاجتماع الذي عقد في نيويورك، بالتواصل الدبلوماسي للسعودية ودول مجلس التعاون مع إيران للسعي إلى وقف التصعيد الإقليمي، مجدّدين دعوة إيران "للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ودعا الوزراء إيران مره أخرى إلى "وقف انتشار الطائرات من دون طيار وغيرها من الأسلحة الخطيرة التي تشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة"، مؤكدين التزامهم بالعمل معاً بردع ومعالجة التهديدات التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وذكر البيان أن الوزراء "أكدوا مجدداً دعمهم لدعوة دولة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد لقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".
اقرأ أيضاً: إيران ترد على بيان "التعاون الخليجي" بشأن الجزر الثلاث وحقل الدرة
وفي تموز/ يوليو الماضي، أكد مجلس التعاون أن "لديه رغبة في إجراء محادثات عميقة مع إيران ضمن المواثيق الدولية"، مؤكداً أن "جميع الدول الخليجية رحبت بعملية التطبيع بين السعوية وإيران"، وأن "تطبيع هذه العلاقات يسهم في استقرار المنطقة".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ "إنشاء آلية للحوار والتعاون بمشاركة كل دول منطقة الخليج، يعتبر ضرورياً ومثمراً، أكثر من أيّ وقتٍ مضى".
وأضاف عبد اللهيان عبر "تويتر" أن "إيران ترحب بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لعقد لقاء لوزراء خارجية دول الإقليم في نيويورك"، متابعاً: "طهران تطرح أيضاً فكرة إنشاء منتدى للحوار والتعاون بمشاركة الدول كافة الواقعة على ضفتي الشمال والجنوب للخليج.