البرازيل تحذر من انقلاب محتمل في غواتيمالا لمنع الرئيس المنتخب من تولي السلطة

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يحذر من احتمال حدوث انقلاب لمنع الرئيس المنتخب من تولي السلطة في غواتيمالا.
  • "الغارديان":  واشنطن نددت بالمحاولات غير المسبوقة لتقويض نتيجة الانتخابات في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى

حذرت البرازيل من انقلاب محتمل في غواتيمالا لمنع الرئيس المنتخب برناردو أريفالو من تولي السلطة، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن القلق الدولي يتزايد بشأن مستقبل الديمقراطية في غواتيمالا، حيث حذر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، من احتمال حدوث انقلاب لمنع الرئيس المنتخب من تولي السلطة.

ونددت الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة، بالمحاولات غير المسبوقة لتقويض نتيجة الانتخابات في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه تم انتخاب أريفالو، من يسار الوسط المناهض للفساد، رئيساً جديداً لغواتيمالا الشهر الماضي.

وخرج هذا الأسبوع آلاف المؤيدين إلى الشوارع للاحتجاج على المحاولات المزعومة لمنع تنصيبه في كانون الثاني/يناير.

وفي الأسبوع الماضي، انسحب أريفالو مؤقتاً من العملية الانتقالية، بعد أن داهم مسؤولون حكوميون المرافق الانتخابية حيث تم تخزين صناديق الاقتراع.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن أريفالو اتهم المسؤولين والسياسيين الفاسدين بإطلاق "خطة لكسر النظام الدستوري وتخريب الديمقراطية".وقال في وقت سابق من هذا الشهر إن "الانقلاب يجري الآن".

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ردد الرئيس البرازيلي، تحذير أريفالو، مستشهداً بالأزمة في غواتيمالا بعد "التمزقات المؤسسية" الأخيرة في الدول الأفريقية.

وقال لولا، وفقاً للصحيفة: "في غواتيمالا، هناك خطر وقوع انقلاب، من شأنه أن يمنع الفائز في الانتخابات الديمقراطية من تولي منصبه".

وسرعان ما رفض رئيس غواتيمالا اليميني المنتهية ولايته، أليخاندرو جياماتي، تحذير لولا، ووصفه بأنه "تدخل دولي غير ضروري".

وفي آب/أغسطس، انتخب برناردو أريفالو رئيساً للبلاد، وذلك بعد إعلان المحكمة الانتخابية العليا فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حصل بموجبها على 59% من الأصوات.

وتُعد غواتيمالا من أكثر البلدان التي تعاني من انعدام المساواة في أميركا الوسطى، بحسب البنك الدولي.

ويعاني أكثر من نصف سكانها من الفقر، ونصف الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، وفق الأمم المتحدة.

ويشكّل انعدام الأمن أيضاً في هذا البلد  مسألة تحمل أهمية في الانتخابات، إذ إنّ معدل جرائم القتل بلغ نحو 17,3 لكل مئة ألف نسمة، أي نحو ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: تقرير أميركي: واشنطن تخسر غواتيمالا كحليف أساسي

المصدر: الميادين نت + وكالات