بايدن أمام الأمم المتحدة: مستقبلنا مرتبط بمستقبل العالم وندعم توسيع مجلس الأمن
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، عدم قدرة أي أمة على مواجهة تحديات اليوم بمفردها، مشدداً على أنّ بلاده "تعرف أنّ مستقبلها مرتبط بمستقبل الدول الأخرى".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أبدى بايدن التزام بلاده "إدامة المؤسسات التي تأسّست في أعقاب الحرب العالمية الثانية"، معلناً مواصلة العمل على "إصلاح" منظمة التجارة العالمية.
وأضاف الرئيس الأميركي أن بلاده اتخذت خطوات مهمة من أجل إصلاح البنك الدولي، و"توسيع تمويله" للبلدان ذات الدخلين المتوسط والمتدني.
ورأى الرئيس الأميركي أنّ "المضي قدُماً يبدأ من داخل الأمم المتحدة عبر توسيع مجلس الأمن الدولي، وزيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين فيه".
ووفقاً له، ثمة حاجة إلى مزيد من الأصوات والآراء في مجلس الأمن الدولي، من أجل الخروج من حالة الجمود، التي تطغى عليه.
وأضاف أنّ مجموعة من مبادئ النظام الدولي "مقدّسة"، مثل مبدأ سلامة الأراضي، مشدداً على وجوب "ألاّ يتغيّر ذلك".
وبشأن أوكرانيا، جدّد بايدن دعم واشنطن لكييف، ودعم جهود التوصّل إلى تسوية دبلوماسية مع روسيا، وتحقيق "سلام عادل".
وأشار بايدن إلى الحاجة إلى شراكات جديدة، والقيام بحشد تحالفات قوية في كل أنحاء العالم، بحيث تم "تعزيز الشراكة" مع كل من الهند واليابان وأستراليا.
وادّعى الرئيس الأميركي أنّ واشنطن "ستعزّز" الأمن الغذائي في أفريقيا، عبر الممرّات الاقتصادية، لافتاً إلى العمل مع جزر المحيط الهادئ من أجل "مساعدتها على الصمود" في مواجهة تغيّر المناخ.
وأكّد بايدن، في كلمته، أنّ الذكاء الاصطناعي يشكّل "خطراً جسيماً"، على الرغم من الطاقات الهائلة التي يحملها.
وقال إنّ الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع شركائها من أجل "التصدي للشبكات الإجرامية، وحماية شعوبنا".
وفيما يتعلق بالعلاقة بالصين، أشار بايدن إلى السعي من أجل "إدارة مقبولة للتنافس" مع بكين.
وتطرّق الرئيس الأميركي أيضاً إلى خط الربط السككي العابر للقارات (يربط بين فلسطين المحتلة والهند والسعودية والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي)، والذي اتُّفق عليه في مجموعة العشرين، واصفاً إياه بـأنه "جزء من جهود الولايات المتحدة من أجل بناء "شرق أوسط أكثر تكاملاً"، على حد زعمه.
يُذكر أنّ أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت، أمس الثلاثاء، في مبنى المنظمة العالمية في نيويورك، وتستمر حتى الـ22 من أيلول/سبتمبر الحالي.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، ستتمحور أعمال الجمعية حول "التزام التعددية والتنوّع العالميّين، والنظام الدولي القائم على القواعد، مع الأخذ في الاعتبار الأزمات العالمية المتعددة، مثل حرب أوكرانيا، والوضع في منطقة الساحل الأفريقي، وحالة الطوارئ المناخية.