أذربيجان تطلق عملية عسكرية في ناغورنو كاراباخ بأسلحة "عالية الدقة"
أعلنت أذربيجان، اليوم الثلاثاء، أنها أطلقت عملية عسكرية في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إنها "بدأت عمليات لمكافحة الإرهاب في المنطقة"، مضيفة أنها تستخدم "أسلحة عالية الدقة عند الخطوط الأمامية وفي العمق في إطار هذه العمليات".
وأضافت في البيان أن "العملية جاءت من أجل ضمان أحكام البيان الثلاثي، وإحباط استفزازات واسعة النطاق في منطقة ناغورنو كاراباخ الاقتصادية، ونزع سلاح تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية وضمان انسحابها من أراضينا، وتحييد قواتها العسكرية، وتوفير سلامة السكان، واستعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان".
ونفت من جانبها وزارة الدفاع الأرمينية وجود قوات مسلحة تابعة لها في ناغورنو كاراباخ.
من جهته، قال النائب الأرميني تيغران أبراهاميان في فيسبوك: "أطلقت أذربيجان النار على عدة مواقع عسكرية في كاراباخ".
وقالت أذربيجان إنها "أبلغت روسيا وتركيا بعمليتها التي بررتها بمقتل 4 من رجال الشرطة ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورنو كاراباخ واتّهمت الانفصاليين بالمسؤولية عن هذه الأعمال الإرهابية".
بدورها، قالت الخارجية الأذربيجانية إنّ "السبيل الوحيد للسلام في المنطقة هو انسحاب القوات الأرمينية بالكامل من كاراباخ وحل النظام في ستيبانيكرت".
وأكدت الخارجية الروسية أنّ باكو أبلغت موسكو عن "العملية" في كاراباخ قبل دقائق قليلة من بدئها، نافيةً مزاعم وسائل الإعلام الأذربيجانية حول إبلاغ باكو مسبقاً لقوات حفظ السلام الروسية بـ"العملية".
ودعت موسكو باكو ويريفان لوقف سفك الدماء والعودة إلى مسار التسوية الدبلوماسي، معربةً عن قلقها من التصعيد الحاد للوضع في كاراباخ.
وقبل أيام، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن بلاده وأذربيجان بإمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام، وأضاف أن يريفان "تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك".
وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت روسيا استعدادها لتنظيم اجتماع ثلاثي بينها وبين أذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورنو كارباخ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام، وذلك بالتزامن مع جولة من "محادثات السلام" جمعت الرئيسين الأذربيجاني والأرميني في إطار مفاوضات، وهدفت إلى حل النزاع المستمر منذ عقود من أجل السيطرة على ناغورنو كاراباخ التي يقطنها أرمن، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في باكو في بيان.
وفي حزيران/يونيو الماضي، كشف أمين مجلس الأمن الأرميني، أرمين غريغوريان، عن إجراء يريفان مفاوضات مكثفة مع باكو، مرجحاً توقيع معاهدة سلام قبل نهاية العام.
يُذكر أنّ العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تشهد توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ وأحقية كل منهما بالسيطرة عليه.