"إنتلجنس أونلاين": اقتراب أنقرة من موسكو وضع تعاونها مع كييف تحت الضغط

موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي يكشف تجميد التعاون التقني عسكرياً بين تركيا وأوكرانيا بقرارٍ "أٌخِذ على أعلى مستوى في كييف"، وذلك نتيجةً لاقتراب تركي من موسكو.
  • الرئيسان الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، والتركي، رجب طيب إردوغان، في إسطنبول، 8 تمّوز/يوليو الماضي (أسوشيتد برس).

ذكر موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي أنّ التعاون الفني بين كييف وأنقرة يقبع "تحت الضغط" حالياً، كاشفاً أنّ القوات المسلحة الأوكرانية قرّرت مؤخراً تقليص قنوات الاتصال مع شركائها الأتراك بشكلٍ كبير، بسبب تحركات الأخيرة تجاه موسكو.

وعلم الموقع الفرنسي المتخصّص بمواضيع الاستخبارات، أنّ القوات المسلحة الأوكرانية ووكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، قرّرتا مؤخراً تقليص قنوات الاتصال التي أنشأتها مع شركائها الأتراك بشكلٍ كبير، كما يتم قطع قنوات معلومات "GPS" المُشفّرة.

ولفت الموقع إلى أنّ التعاون بشأن الطائرات المُسيّرة "بيرقدار" التركية الصنع، والتي يديرها الأوكرانيون، تأثّر بهذه الخطوة، وذلك على الرغم من أنّه كان من المقرر التخلص التدريجي من هذا النوع من الطائرات عاجلاً أو آجلاً، بسبب كونه حساس للغاية لإجراءات التشويش الإلكترونية الروسية.

وكشف "إنتلجنس أونلاين" أنّه قد تمّ اتخاذ قرار تهدئة التعاون بينهما على أعلى مستوىً في كييف، وذلك نتيجةً لتحركات أنقرة الأخيرة تجاه روسيا. 

ويُنظر إلى موقف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على أنّه "غامضٌ بشكلٍ متزايد"، حسبما أوضح الموقع، مُشيراً إلى أنّه في اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الرابع مِن أيلول/سبتمبر الجاري، لم يناقش إردوغان اتفاقية تصدير الحبوب التي ترعاها الأمم المتحدة فحسب، بل ناقش أيضاً العديد من العقود الرئيسية، بما في ذلك تصدير الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى تركيا، والذي من شأنه أن يوفر منفذاً رئيسياً لشركة "غازبروم" الروسية العملاقة.

وشدّد الموقع على أنّ "صبر واشنطن بدأ ينفد بشكلٍ متزايد تجاه أنقرة"، مُرجعاً ذلك إلى "تعاملها المزدوج الواضح"، ففي 14 أيلول/سبتمبر الجاري، فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقوباتٍ على خمس شركاتٍ تركية، إضافةً إلى فردٍ واحدٍ بدعوى "مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات".

يُذكر أنّ مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية، كشفت، الخميس، توجيه الإدارة الأميركية اتهاماتٍ إلى شركات شحنٍ تركيا، بانّها على صلة بـ"إصلاح السفن المرتبطة بوزارة الدفاع الروسية، ونقل البضائع الروسية التي لها تطبيقات عسكرية، مثل الطائرات من دون طيار وأجهزة الاستشعار".

اقرأ أيضاً: إردوغان يطالب الغرب بـ"الوفاء بوعوده" بشأن اتفاق تصدير الحبوب

المصدر: الميادين نت + وكالات