لافروف: الأميركيون يحاربون روسيا في أوكرانيا مهما أنكروا ذلك
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ "الأميركيين يحاربون روسيا في أوكرانيا مهما أنكروا ذلك".
وشدد لافروف، خلال تصريح اليوم، على أنّ "الولايات المتحدة تدير الحرب في أوكرانيا، وتزوّدها بالأسلحة والذخائر، وتدعمها بالمعلومات الاستخباراتية".
وكان كبير الدبلوماسيين الروس أشار، أمس السبت، خلال حفل افتتاح معرض للصور الأرشيفية، مخصص للذكرى الخمسين للانقلاب العسكري في جمهورية تشيلي، إلى ذكرى وصفها بأنها "مؤثرة للغاية"، بأن "التاريخ كثيراً ما يتناغم بين الماضي والحاضر".
لافروف: الأميركيون لطالما قاموا بتمويل وتسليح المتطرفين
وأكّد أنّ "أنصار مبدأ مونرو استخدموا السيناريو الكلاسيكي، أي "الثورة الملونة"، وذلك عبر الاعتماد على المتطرفين وتمويلهم، وتزويدهم بالأسلحة وتحريضهم على بدء التمرد".
وأوضح لافروف أنه "في عام 1975، تمّ الإعلان عن هذه الحقائق، والعديد من الحقائق الأخرى، في تقرير للكونغرس حول أنشطة وكالة المخابرات المركزية".
اقرأ أيضاً: 600 مليون دولار.. مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا
وأضاف: "لن أتحدث هنا عن المآسي الأخرى التي نظّمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في ظل سيناريوهات مماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأقرب إلينا، وتحديداً في يوغوسلافيا وأفغانستان وليبيا والعراق".
وأمل لافروف أن "استخدام جميع الأساليب الدبلوماسية المتاحة لنا بشكل أكثر حزماً لتعزيز السلام، والاتفاقيات القائمة على الأمن المتساوي، واحترام المصالح المشروعة لجميع البلدان، الأمر الذي سيحمي العالم من تكرار المآسي مثل المآسي العسكرية، والانقلاب في تشيلي.. وإلا لن تنتهي الصراعات في العالم".
وكان انقلاب عسكري نُفِّذ في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 1973، في تشيلي، لإسقاط الحكم الاشتراكي المُنتخبٍ ديمقراطياً في أميركا اللاتينية، بدعمٍ مُباشر مِن واشنطن، بحسب ما أكّدته وثائق وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي نُشرت في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون.
وفي الانقلاب الذي قاده أحد أبرز شخصيات واشنطن تاريخياً في أميركا اللاتينية، الجنرال بينوشيه، قُتل الرئيس أليندي الذي رفض الاستسلام داخل قصر الرئاسة، ولاحقاً على مدى أعوامٍ من الاستبداد، قُتل عشرات آلاف المعارضين للديكتاتور.
وقد مثّل وصول أليندي إلى السلطة ديمقراطياً في تشيلي، معضلة لواشنطن في أميركا اللاتينية، ليس فقط لأنّ الذي وصل إلى الحكم في سانتياغو اشتراكي، بل لأنّ هذا الإنجاز حصل في ما تُطلق عليها "حديقتها الخلفية"، وعلى مقربةٍ مِن خصمها اللاتيني كوبا، وفي الوقت الذي كانت تقود فيه حملةً عالمية مناهضة لكل من يعارض سياساتها.