وزير الدفاع الإيراني: مهلة الاتفاقية الأمنية مع العراق لن تمدد
أكّد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد آشتياني، اليوم الأحد، أنّ الاتفاق الإيراني - العراقي، لنزع سلاح الإرهابيين وطردهم من إقليم كردستان العراق "لن يتم تمديده"، وفق ما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية.
وقال آشتياني: "ليس هناك أي تمديد للمهلة المحددة، وسنتخذ إجراءات بناء على الاتفاق الذي توصلنا إليه في الوقت المناسب".
وبشأن الإجراءات التي اتخذها الجانب العراقي حتى الآن، أضاف آشتياني: "تم إنجاز بعض الأعمال، وسنقيّم الأمر في الساعات الأخيرة، وسنتخذ قرارنا بناءً على هذا التقييم".
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، تحسين الخفاجي، قال في وقت سابق، إنّ "القوات الأمنية بدأت عملية فرض القانون وسلطة الدولة على جميع النقاط الحدودية مع إيران، لمنع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي دولة من دول الجوار، وهذا ما يؤكده الدستور العراقي".
وأكّد الخفاجي" أنّ "القوات العراقية لديها الإمكانيات العسكرية لضبط الشريط الحدودي العراقي الإيراني"، و"هناك تنسيق عالي المستوى مع حكومة إقليم كردستان في هذا الأمر".
كما لفت إلى أنّ "العراق ملتزم تماماً بتنفيذ الاتفاق الأمني مع إیران لما فيه من مصلحة عليا للأمن القومي العراقي".
من جهته، قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، إنّ "العراق بدأ بشكل فعلي تطبيق الاتفاق الأمني مع إيران الخاص بتفكيك التجمعات الإرهابية المسلحة الموجودة على الحدود العراقية الإيرانية"، موضحاً أنه "أُبعد الكثير من تلك التجمعات عن الحدود ونُزع سلاحها".
وقبل يومين، أفادت مصادر الميادين، بأنّ "لجنة ميدانية ستشرف على عملية إخراج مجموعات انفصالية إيرانية موجودة في إقليم كردستان العراق".
وفي آب/أغسطس الفائت، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاتفاق مع العراق على إغلاق مقار الجماعات الإرهابية في كردستان، ونزع سلاحها. ولفت إلى أنّ الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق هو 19 أيلول/سبتمبر الجاري.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد أكّد خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده اتخذت كل الإجراءات لإبعاد المجموعات الانفصالية الإرهابية عن الحدود الإيرانية، مشيراً إلى أنّه "تمّ نزع سلاح مجموعاتٍ متعددة عند الحدود العراقية الإيرانية".