"حزب الله تهديدنا الأكبر".. 5 سيناريوهات أمنية قد تواجهها "إسرائيل" قريباً
تحدث الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، اللواء احتياط عاموس يادلين، ومعه العقيد في الاحتياط، أودي أبينثال - خبير في الإستراتيجية وتخطيط السياسات الإسرائيلية، في تقرير لهما في موقع "غلوبس" الإسرائيلي، عن الأخطار التي قد تواجهها "إسرئيل" في السنة العبرية الجديدة.
وقدّر يدلين وأبينثال في التقرير، 5 سيناريوهات أمنية قد تواجهها "إسرائيل" في السنة الجديدة وهي:
1- استقرار الوضع الأمني، ويفترض هذا السيناريو أن تسيطر "إسرائيل" على الأحداث التي ستتطور في القدس خلال الأعياد واحتوائها، وكذلك يفترض إحباط العمليات الموجهة ضدها في الضفة الغربية، ومنع التصعيد في السجون.
2- التصعيد داخل الساحة الفلسطينية، وتقوم هذه الإفتراضية على اشتعال الساحة الفلسطينية ضد "إسرائيل"، وانضمام حركة حماس إليها.
3-تزايد التوتر في الحدود الشمالية، واحتمالية أن ينفذ حزب الله هجوماً ضد الاحتلال.
4- المواجهة في عدة ساحات، وتقوم هذه الإفتراضية على إشتعال الساحة الفلسطينية بوجه العدو، والتي ستتوسع إلى حرب في عدة جبهات.
5- أمّا السيناريو الأخير، فيقوم على حرب شاملة.
ويضيف المسؤولان الإسرائيليان بالقول: "رغم الاحتمالية الضعيفة وآمال عدونا في أن تنهار إسرائيل من الداخل من دون أي داعي للمخاطرة بمواجهة معها، إلاّ أنّهم قد يبادرون إلى حرب شاملة في كافة الجبهات".
كذلك، أشارا إلى أنّ "إسرائيل" واجهت، قبل 50 عاماً، في حرب "يوم الغفران"، هجوماً مشتركاً من الجنوب والشمال، ما شكّل لها تهديداً خطيراً. وجاء هذا الهجوم، وفق اللوائين، بعدما أدركت مصر وسوريا الميزة العملياتية والاستراتيجية الواضحة للهجوم من عدة جبهات في نفس الوقت، "فنفذتا ذلك بشكل غير متوقع".
اقرأ أيضاً: عن "سيف القدس" و"وحدة الساحات".. كيف تُستنزف "إسرائيل"؟
مواجهة قابلة للاتساع: التحدي القديم الجديد
وفي هذا السياق، وضمن سيناريوهات الحرب الشاملة، أوضح يدلين وأبينثال أنّ "الساحات الأكثر عرضة للتفجر هي القدس، مع التركيز على الحرم القدسي، والضفة، ومخاطر امتدادها إلى المدن الأخرى، ما قد يؤدي إلى اندماج مجموعات أخرى بالتصعيد في عدة ساحات، في الوقت نفسه".
وقد افترضت "إسرائيل" أيضاً أنّ التصعيد والهجوم ضد البنية التحتية النووية في إيران "سيؤدي على الأرجح إلى حرب متزامنة مع حزب الله في لبنان وإطلاق صواريخ انتقامية من إيران ومن سوريا والعراق واليمن".
ووفقاً لسيناريو يدلين وأبينثال، فإنّ هذه الاحتمالات تأتي مع ظهور ملامح واضحة لتأكّل الردع الإسرائيلي، خصوصاً في مواجهة حزب الله، والتي تسارعت على خلفية الأزمة الداخلية التي تعيشها "إسرائيل".
وبحسب يدلين وأبينثال، فإنّه في ظل هذه الظروف، يجب على "إسرائيل" أن "تحافظ على مستوى عالٍ من الردع والاستعداد في جميع المجالات، ورفع مستوى الكفاءة في مجالات الاستخبارات والقوات الجوية والمناورة البرية، وتحسين خططها العملياتية للتعامل مع تصعيد متعدد الساحات".
ويؤكد الكاتبان، أنّ احتمال اشتعال النيران في الضفة الغربية والساحة الفلسطينية، "يستلزم نشر قوات على نطاق متزايد على حساب الاستعداد والكفاءة لحرب ضد حزب الله في الشمال، وهو أخطر تهديد يواجه إسرائيل".
كذلك، فإنّ الواقع الأمني المعقد، وتهديدات التصعيد في مختلف الساحات، "يرتبطان بالدوامة الحادة التي دخلت فيها إسرائيل على خلفية التعديلات القضائية".
وخلُص يدلين وأبينثال إلى أنّ "إسرائيل تواجه سلسلة من التهديدات الخطيرة من ساحات مختلفة"، في وقتٍ تواجه أيضاً أزمات داخلية صعبة، مثل "أزمة الاحتياط والإضرار بكفاءة الجيش الإسرائيلي، وهجمات الحكومة ضد قادة المؤسسة الأمنية وقواتها، والشرخ الداخلي، وأخيراً الخلاف مع واشنطن".
وكل هذا، "يبث الضعف ويلحق ضرراً بالغاً بالردع". ولذلك، فإنّ "الخطوة الأكثر إلحاحاً وفعالية لاستعادة الردع هي وقف التعديل القضائي غير الضروري والمدمر، والعودة التدريجية إلى التماسك والكفاءة العسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي"، يختم يدلين وأبينثال.