الحشد الشعبي يرسل قافلة مساعدات إلى ليبيا استجابةً لدعوات الإغاثة
أعلنت هيئة الحشد الشعبي وصول قافلة مساعدات إغاثية أرسلتها إلى ليبيا، تحمل مواداً إغاثية مختلفة رفقة وفدٍ عراقي بحث مع مسؤوليين ليبين توفير الدعم للمتضررين مِن جرّاء كارثة إعصار "دانيال"، الذي ضربي شرقي البلاد.
وذكرت الهيئة في بيانٍ، أصدرته اليوم السبت، أنّ قافلة الحشد الشعبي "الإغاثية الإنسانية إلى الأشقاء في ليبيا، جاءت بتوجيهٍ من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني"، وأنّه كان في استقبال الوفد العراقي المرافق للقافلة وزراء الدفاع والخارجية والاستثمار الليبيين.
وأوضحت في بيانها أنّ القافلة الجوية انطلقت بطائرتين مِن بغداد متوجهةً إلى مطار "بنينه" في بنغازي، وحملت على متنها مواد طبية وغذائية وخيام وأغطية، مؤكّدةً أنّها "ستوزّع على الأشقاء الليبيين المتضررين".
الهيئة أكّدت أنّ القافلة تمثّل استجابةً منها لنداءات الاستغاثة التي أطلقها سكان المناطق المتضرّرة مِن جرّاء الإعصار الذي ضرب شرقي ليبيا، ووقوفاً بجانب الشعب الليبي بعد تعرض مدن ومناطق ليبية لدمارٍ كبير وخسائر بشرية ومادية.
وقال مسؤول قافلة الحشد الشعبي للإغاثة العراقية إلى ليبيا، علاء الإبراهيمي، بحسب بيان الهيئة، إنّ "الوفد العراقي استمع إلى جميع احتياجات الجهات المسؤولة في ليبيا، وهي المطالبة بالدعم الطبي وفِرق الإنقاذ"، مؤكّداً أنّه سيتم إيصال المطالبات إلى المسؤولين العراقيين كي يزداد الدعم إلى الأشقاء الليبيين".
وأوضح البيان أنّ القافلة ضمّت وفداً من هيئة الحشد الشعبي، ووزارة الخارجية العراقية، كما تمّ إرسالها عن طريق طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية العراقية.
يُشار إلى أنّ رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أكّد أنّ الكارثة في مدينة درنة هي "أكبر من قدرات ليبيا البشرية والمادية"، مُشيراً إلى الاحتياج إلى خبراتٍ وقدرات دولية.
وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، أعلن السبت، حالة الطوارئ لمدة عامٍ في كامل المناطق الشرقية التي ضربها الإعصار والفيضانات، الأسبوع الماضي.
يُذكر أنّ الإحصاءات إلى الآن تشير إلى وجود أكثر مِن 11 ألف وفاة، بينما ما يزال نحو 20 ألف شخصٍ في عِداد المفقودين، حيث إنّ أغلب المستشفيات الليبية في المناطق المتضرّرة أطلقت نداءات إغاثة، مُشيرةً إلى قلّة وجود العلاجات، وذلك نتيجةً لتسبب الإعصار بانقطاع الكهرباء وشبكات الاتصال بالكامل، مع غرق أغلب المؤسّسات، وصعوبة التنقل بين المناطق كون المياه غمرت كافة مدن شرقي ليبيا.