بعد أسبوع من الاشتباكات.. المعبر بين باكستان وأفغانستان يستعيد نشاطه

مسؤول باكستاني يعلن إعادة فتح معبر "طورخم" بين بلاده وأفغانستان، بعد أسبوع من الاشتباكات. ونائب حاكم منطقة خيبر، إرشاد خان محمد، يقول إنّ المواطنين الأفغان يعودون إلى بلادهم بعد تخليص معاملاتهم.
  • إعادة فتح معبر "طورخم" الرئيسي بين باكستان وأفغانستان. 

أعلن مسؤول باكستاني كبير لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، أنّ معبر طورخم الرئيسي بين باكستان وأفغانستان، أعيد فتحه أمام المشاة والمركبات، اليوم الجمعة، بعد أسبوع من إغلاقه بسبب اشتباك مسلّح اندلع بين حرس حدود البلدين.

وقال نائب حاكم منطقة خيبر، إرشاد خان محمد، إنّ "عمليات تخليص الشاحنات جارية والمواطنين الأفغان يعودون إلى أفغانستان بعد تخليص معاملاتهم وإجراءات الهجرة". 

واندلعت الاشتباكات بعد أن حاولت القوات الأفغانية إقامة نقطة تفتيش، في منطقة تقول إسلام أباد،  إنّها كانت "اتّفقت مع كابول على عدم إقامة نقاط تفتيش فيها".

وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري، اندلعت عند  المعبر اشتباكات مسلّحة بين قوات حرس الحدود الباكستانية ونظيرتها الأفغانية، ما أدّى إلى إغلاقه.

وقال حينها نائب حاكم منطقة شيترال محمد علي لوكالة "فرانس برس"، إنّ "مقاتلي حركة طالبان باكستان كانوا بالمئات، وكانوا مسلّحين بأسلحة خفيفة وثقيلة"، مشيراً إلى أنّ "تبادل إطلاق النار استمر لنحو 4 ساعات".

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في العام 2021، تصاعدت حدّة التوتر عند الحدود بين البلدين، حيث تتّهم إسلام أباد "جماعات متشدّدة" بالتخطيط لشنّ هجمات في باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

وساهمت الاشتباكات الحدودية المتكرّرة في تفاقم التوتر الدبلوماسي بين البلدين. وغالباً ما تنتهي هذه الاشتباكات بإغلاق المعابر الحدودية لبعض الوقت ثم فتحها مجدّداً.

ويعدّ معبر "طورخم" الحدودي من أهم نقاط التبادل التجاري بين البلدين، إذ تصدّر أفغانستان عبره الفحم وتستورد من باكستان الغذاء وبعض الإمدادات الأخرى.

ويمرّ البلدان بأزمة اقتصادية حادّة،وتعاني باكستان من ركود وأزمة مالية جعلتها على شفا الإفلاس.

وفي شباط/فبراير الماضي، أغلقت السلطات الأفغانية معبر "طورخم"، بعد أن فرض الجانب الباكستاني قواعد جديدة على مرافقي المرضى، ثم وقع تبادل لإطلاق النار بين حرس الحدود من الجانبين، حمّل كل طرف مسؤوليته للآخر. 

المصدر: وكالات