الأسير ماهر الأخرس يعلق إضرابه عن الطعام لإعطاء فرصة لمحاميه للتفاوض
أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير ماهر الأخرس علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة 23 يوماً، وذلك لإعطاء فرصة لمحاميه للتفاوض حتى تاريخ الجلسة المقبلة في 26 تشرين الأول/أكتوبر.
بدورها، حمّلت وزارة الأسرى والمحررين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وسلامة الأسيرين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس وسلطان خلوف المضربين عن الطعام منذ 43 يوماً، خاصةً أنّ حالتهما الصحية في تدهور مستمر ومتسارع.
وقالت إنّ "الاحتلال يرفض حتى الآن التعاطي مع مطالب الأسرى المضربين بإنهاء اعتقالهما الإداري أو تحديده بسقف زمني"، محذرةً من تكرار لمشهد اغتيال الشهيد خضر عدنان.
يُذكر أنّ الأخرس أمضى خمسة أعوام في سجون الاحتلال، خاض خلالها إضراباً مفتوحاً عن الطعام، استمر مدة 103 أيام، رفضاً لاعتقاله الإداري، حتى انتزع مطالبه من الاحتلال وخرج منتصراً من السجن.
وكانت زوجة الأخرس صرّحت للميادين، في آب/أغسطس الفائت، أنّ قوةً إسرائيلية اقتحمت منزلهما، واعتقلت الأخرس، مشيرةً إلى أنّه "مريض، ونتخوّف بشأن صحته".
وفي رسالة للأخرس أكد أنّه يعاني "عدداً من الأمراض ويرفض تلقي الأدوية"، محملاً ما يسمى "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن صحته وحياته"، قائلاً إنّه يشعر "بألم شديد في الرأس، ودوار قوي، وضعف في التركيز"
وأشار إلى أنَّه تعرّض للشتائم والألفاظ النابية والتهديد بالقتل أثناء التحقيق معه.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، مُعزَّزةً بالأسلحة والآليات العسكرية، وشنّت حملة دهمٍ واعتقالات، شملت الأخرس وعدداً آخر من قادة المقاومة في الضفة الغربية، بحيث حاصرت قوة من "جيش" الاحتلال منزل القيادي الأخرس، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى مراكز التحقيق.
يُشار إلى أنّ وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية حذّرت، اليوم الخميس، من حدوث كارثةٍ إنسانية داخل سجون الاحتلال، بعد الازدياد الملحوظ في أعداد الأسرى، في ظلّ تصعيد حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، برئاسة بنيامين نتنياهو، حملات الاعتقال اليومية في محافظات الضفة الغربية والقدس.