تقرير أميركي: واشنطن تخطط لإعادة توجيه مساعدات عسكرية من مصر إلى تايوان
كشف تقرير في موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، أنّ واشنطن تخطط لإعادة توجيه مساعدات عسكرية بملايين الدولارات من مصر إلى تايوان.
وذكر التقرير أنّ "الولايات المتحدة تخطط لإعادة توجيه بعض من تمويلها العسكري الأجنبي المخصص لمصر إلى تايوان وشركاء خارجيين آخرين"، موضحاً أنّ السبب في ذلك هو ما تصفه الإدارة الأميركية بأنّه "فشل مصر في إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى"، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وقال مسؤولون للصحيفة إنّ "إدارة بايدن أخطرت الكونغرس بأنها ستحجب 85 مليون دولار من المساعدات المشروطة بالإفراج عن السجناء السياسيين"، كما يضغط بعض المشرعين "لحجب 235 مليون دولار من المساعدات المشروطة التي تذهب إلى مصر، وسط دعوات متزايدة من الديمقراطيين لمعاقبة القاهرة".
ويلفت التقرير إلى أنّ "المساعدات المشروطة المرتبطة بسجل مصر في مجال حقوق الإنسان تمثل جزءاً صغيراً من إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، البالغة 1.3 مليار دولار سنوياً".
وبالنسبة إلى السنة المالية 2022، كانت المساعدات المقدمة لمصر بقيمة 320 مليون دولار مشروطة بالتمويل العسكري الأجنبي، منها 235 مليون دولار خاضعة لإعفاء الكونغرس، و85 مليون دولار من دون إعفاء، فيما سيكون الموعد النهائي لاتخاذ قرار بشأن حجب المساعدات هو 30 أيلول/سبتمبر.
اقرأ أيضاً: "لا بديل عن قناة السويس".. مصر تعلق على مشروع الممر بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا
توتر ملحوظ في العلاقات
تأتي خطوة حجب التمويل في وقت تتوتر العلاقات بين واشنطن والقاهرة، وتتركز الخلافات بشكل أساسي حول مسألتي "حقوق الإنسان" ودعم أوكرانيا، فضلاً عن تحول الأولويات الأمنية للولايات المتحدة إلى أجزاء أخرى من العالم.
وقال العديد من المسؤولين الأميركيين إن الإدارة "تخطط لإعادة توجيه 55 مليون دولار من التمويل إلى تايوان و30 مليون دولار إلى لبنان".
ومن المرجح أن يؤدي قرار حجب التمويل عن مصر إلى زيادة تأجيج العلاقات بين واشنطن والقاهرة، والتي توترت منذ تولي الرئيس بايدن منصبه.
وقال مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق، الفريق مهاب مميش، أن "لا بديل من قناة السويس؛ أسرع طريق للنقل البحري".
أتى ذلك تعليقاً على إعلان الولايات المتحدة والهند والسعودية على هامش قمة مجموعة العشرين السبت إنشاء مشروع الممر الاقتصادي الذي من المقرر أن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا عبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، فقد قاومت مصر مؤخراً طلبات كبار القادة الأميركيين بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، على الرغم من موافقتها على حجب الأسلحة عن روسيا.
وسبق أن طلبت الولايات المتحدة من مصر تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي وأسلحة صغيرة، وفقاً لمسؤولين أميركيين.