الولايات المتحدة: محادثات التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية "مثيرة للقلق"

بعد زيارة رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى روسيا ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة تعرب عن مخاوفها حيال أي علاقات عسكرية مزدهرة بين موسكو وبيونغ يانغ.

أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، عن مخاوف الولايات المتحدة حيال أي علاقات عسكرية مزدهرة بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال كيربي، خلال مؤتمر صحافي، إنه "من الواضح أنّ لدينا مخاوف حيال أي علاقات دفاعية مزدهرة بين كوريا الشمالية وروسيا".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي، إنه "عندما ترون ما يبدو أنه تعاون متزايد وربما عمليات نقل عسكرية، فهذا أمر مقلق للغاية ومن المحتمل أن يشكل انتهاكاً لقرارات عديدة صادرة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وقالت الخارجية الأميركية إنها ستفرض عقوبات على موسكو وبيونغ يانغ "إذا أبرمتا صفقات أسلحة جديدة".

في سياق متصل، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ هناك إمكانيات للتعاون مع جمهورية كوريا الشمالية في إطار القواعد المتبعة حاليا، مشيراً إلى أنّ روسيا تمتثل للالتزامات الدولية.

وقال بوتين عبر قناة "روسيا-1" رداً على سؤال حول التعاون مع كوريا الشمالية في المجال العسكري التقني، إنّ "هناك قيود معينة. روسيا تلتزم بكل هذه القيود. ولكن هناك أمور يمكن التحدث عنها، نناقشها، ونفكر فيها. وهناك أيضا آفاق مستقبلية".

وأضاف أنّ "روسيا مكتفية ذاتياً؛ لكن في إطار القواعد الحالية لدينا إمكانيات (للتعاون) نوليها اهتماماً ونناقشها أيضا".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد الرئيس الروسي عمق العلاقات الثنائية الممتدة إلى سنوات من التعاون المشترك مع كوريا الشمالية.

بدوره، وصف كيم جونغ أون زيارته الحالية إلى روسيا بأنها بداية مهمة نحو مزيد من التطور "وتحويل العلاقات الروسية - الكورية التقليدية الودية، إلى علاقات متينة للتعاون الاستراتيجي".

وأشار رئيس كوريا الشمالية إلى أنّ بلاده "ستخوض المعركة إلى جانب روسيا ضد الإمبريالية".

ووصل رئيس كوريا الشمالية إلى الأراضي الروسية، يوم أمس الثلاثاء، في أول زيارة خارجية له منذ 4 سنوات، ولم يتم الكشف عن جدولها رسمياً لاعتبارات أمنية.

ورافق كيم في زيارته إلى روسيا كبار المسؤولين العسكريين، بمن فيهم المارشال في الجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون ومدير إدارة صناعة الذخائر جو تشون ريونغ. 

وتعهّدت روسيا في 31 آب/أغسطس الماضي بتطوير علاقاتها بكوريا الشمالية، واصفةً إيّاها بـ"الجارة المهمة"، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين "لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة".