إيران: لا يمكن تنفيذ الاتفاق النووي إذا لم يلتزم الغرب بتعهداته

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يدعو الغرب إلى الالتزام بتعهداته بموجب خطة العمل المشترك الشاملة من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
  • رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي (أرشيف)

أكّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أنّه لا يُمكن للدول الأوروبية أن تتوقع التنفيذ الكامل من إيران لخطّة العمل المشترك الشاملة، وهي لا تفي بأيٍّ من التزاماتها".

وقال إسلامي علی هامش اجتماع مجلس الوزراء إنّ تراجع طهران عن التزاماتها هو أمرٌ طبيعي، وذلك بسبب عدم التزام الجانب الآخر بتعهداته بموجب خطة العمل المشترك الشاملة، مشيراً إلى أنّ طهران تتصرف وفقاً لقانون العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني.

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنّ الغرب لم يفِ بالتزاماته بشكلٍ كامل، ولم يتم إلغاء الحظر عن إیران، فمن الطبيعي أن نستمر في العملية نفسها، وهذا واضح أيضاً في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ المحادثات مُستمرّة لرفع العقوبات عن إيران.

وقال عبد اللهيان، في مؤتمرٍ صحافي في بيروت، إنّ "هناك الآن مبادرة من سلطان عمان، هيثم بن طارق، مطروحة على الطاولة لرفع العقوبات، ومن شأنها أن توصل إلى النتائج المرجوة منها"، مؤكداً أنّ بلاده "لديها الإرادة السياسية التي تدفع الأطراف كافة إلى العودة للاتفاق النووي والالتزام به".

من جهتها، أكّدت الولايات المتحدة الأميركية أنّ "تخصيب اليورانيوم في إيران، بدرجة تصل إلى 60%، ليس له غرض سلمي موثوق".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في مؤتمرٍ صحافي، إنّه "لن يُعلّق على التقارير الصحافية حول مُعدّل تراكم اليورانيوم المُخصّب بنسبة تصل إلى 60%، ما لم يتم الإعلان عنه رسمياً".

وادّعى باتيل أنّه "لا يوجد أيّ بلد آخر في العالم يستخدم اليوم اليورانيوم المخصب بنسبة 60%"، مُتابعاً: "ليس لديّ أي تحديثات أخرى حول المناقشات أو المحادثات حول القضية النووية مع النظام الإيراني".

وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّ إيران لم تترك أبداً الاتفاق النووي لكن الدول الغربية نكثت عهدها.

وأكدت إيران أكثر من مرّة أنّ إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي يبقى ممكناً، محمّلةً الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية التأخّر في ذلك.

ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، إضافة إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة. وعلى رغم تحقيق تقدّم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم من أجل إعادة تفعيل الاتفاق.

اقرأ أيضاً: عكس التوقعات 2022: مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والغرب.. ما الذي حدث؟

المصدر: الميادين نت + وكالات