إعلام إسرائيلي: تصدعات خطرة في قدرة "الجيش" الإسرائيلي وردعه
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، حديث اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، عاموس غلعاد، عن انعكاسات التعديلات القضائية على "الجيش" الإسرائيلي والتوترات الأمنية المتزايدة.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" أنّ غلعاد قال في مقابلة إذاعية: "نحن أمام وضع غير مسبوق، حيث قرّرت دودة السايبر وهي من إنتاج إسرائيل أن تأكلنا من الداخل، والعدو يشخّص الضرر بالتماسك".
وأضاف أنّ "إيران تحوّلت إلى دولة نووية، تحديداً في عهد رئيس الوزراء الذي كرّس هدف محاربتها. لقد تعاظموا في مجال الصواريخ الباليستية والقذائف الصاروخية"، مشيراً إلى أنّ "التمركز في لبنان أصبح أكثر من أي وقت مضى، وهناك ضغط من ناحية الأردن".
وأردف اللواء الإسرائيلي بالقول إنّ "التهديد الذي تواجهه إسرائيل لا يعني بالضرورة أنهم سيشنّون هجوماً علينا غداً"، لافتاً إلى أنه "يمكن رؤية تصدّعات بالفعل في قدرة الجيش الإسرائيلي وردعه، وهي خطرة".
وفيما يتعلق بمسألة كفاءة "جيش" الاحتلال، أوضح غلعاد أنّ "رئيس الأركان يقتصد في الكلمات، لكنه في الواقع يعكس واقعاً يظهر في الاستخبارات، فهو يرى أيضاً ما يحدث في الجيش"، مؤكداً أنه إذا استمرت التعديلات القضائية، فهي "قد تضعف الجيش وأيضاً التماسك الداخلي الذي هو حيوي لمواجهة أي عدو".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل في منعطف استراتيجي أمني، بخصوص الردع والموقف الدولي، وموقفها في مقابل أعدائها، وتأكّل قدراتها".
وقبل ذلك، أكد رئيس أركان الاحتلال السابق وعضو الكنيست، غادي آيزنكوت، أنّ الردع الإسرائيلي في المنطقة "تراجع إلى مستوى غير مشهود منذ عشرات الأعوام".
وكان رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، أكّد أنّ الأزمة الداخلية، التي يمرّ فيها الاحتلال، تُعَدّ "من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عددٍ من القطاعات".
وتسبّبت خطة التعديلات القضائية التي اقترحتها حكومة نتنياهو في كانون الثاني/يناير الماضي بانقسامٍ حادّ في كيان الاحتلال، وبواحدةٍ من أكبر حركات التظاهر والاحتجاج في تاريخه، والتي امتدّت بشكل واسع إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، وخصوصاً "جيش الاحتياط"، الذي أعلن عدد كبير من أفراده رفض الخدمة العسكرية احتجاجاً، الأمر الذي فكّك "الجيش"، وأدّى إلى "ضرر عميق بكفاءته"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد وصفت ما يمرّ فيه "الجيش"، نتيجة إصرار نتنياهو على مواصلة التعديل القضائي، بـ"عملية غير مسبوقة من التأكّل الداخلي"، مضيفةً أنّ الحكومة وهي المسؤولة المركزية عن ذلك "تشاهد ما يجري وتتثاءب".