العراق: اتخذنا إجراءات لازمة لإبعاد الإرهابيين من الحدود العراقية - الإيرانية

وزير الخارجية العراقي يعلن أنّه سيزور طهران غداً، ويؤكد أنّ بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة لإبعاد الجماعات الإرهابية من الحدود مع إيران.

أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أنّه سيزور العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الأربعاء، من أجل بحث تطبيق الاتفاقية الأمنية التي وقّعها الجانبان.

وأكد حسين أنّ بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة لإبعاد الجماعات الإرهابية من الحدود العراقية - الإيرانية، مضيفاً أنّ بغداد ملتزمةٌ بالاتفاقية الأمنية مع طهران، التي تضمّنت إبعاد الجماعات المسلحة من الحدود، ونقلهم إلى مخيمات في عمق إقليم كردستان.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، في بغداد، أشار حسين إلى أنّ دستور بلاده يمنع أي جهة من استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، لافتاً إلى أنّ بعض الجماعات موجودة في الإقليم منذ 50 عاماً.

كذلك، شدّد الوزير العراقي على قوة العلاقات بين العراق وإيران، وهي علاقات "تمنع استخدام العنف"، مبدياً رفض العراق استخدام أراضيه للاعتداء على إيران من قبل بعض الجماعات، إضافة إلى رفض "تهديد السيادة العراقية".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أكد تسريع تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، وذلك خلال استقباله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني. 

كذلك، شدّد أمير عبد اللهيان على أنّ وجود الإرهابيين في إقليم كردستان وأعمالهم ضد أمن إيران هو "أمر خطير، ويتعارض مع الدستور العراقي والعلاقات الودية الثنائية"، لافتاً إلى أنّه "لا يجوز لأي طرف المساس بأمن جيران العراق". 

وقبل ذلك، جدّد حرس الثورة في إيران تحذيره بأنّ المهلة المحددة للعراق لنزع سلاح الجماعات الانفصالية، ستنتهي في الـ 19 من أيلول/سبتمبر الحالي.

وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أنّ "أهم مبادئ السياسة الخارجية ألا يكون العراق طرفاً في الإضرار بجيرانه، كما أن السيادة العراقية تقتضي تفاهمات أمنية لحماية حدود العراق من أي اعتداء".

وفي الـ28 من آب/أغسطس الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ "إيران اتفقت مع العراق على نزع سلاح الجماعات الإرهابية في كردستان، وإغلاق مقارها العسكرية". 

وقال كنعاني إنّ طهران "ستقوم بمسؤولياتها ضد الجماعات الإرهابية في الإقليم، في حال عدم تنفيذ الاتفاق في موعده.