حفاظاً على الجاهزية.. المقاومة الفلسطينية تنفّذ الثلاثاء مناورة "الركن الشديد الـ4"
أكدت وزارة الداخلية في غزّة أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية ستنفّذ، غداً الثلاثاء، مناورة مشتركة في جميع محافظات القطاع، مشيرةً إلى أنها ستستمر من الساعة الـ7:00 صباحاً حتى الـ11:00 قبل الظهر.
وأعلنت الوزارة، في تصريح صحافي، أنّ إجراءات ميدانية سترافق المناورة، على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار الأجهزة الأمنية، كما ستتخللها أصوات إطلاق نار وانفجارات، وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة، ومركبات الأجهزة الأمنية والإسعاف والدفاع المدني.
وأوضحت أنّه "سيتم إغلاق البحر أمام الصيادين والمصطافين بصورة جزئية عبر شارع الرشيد، خلال فترة المناورة في المنطقة الواقعة من نقطة الشرطة البحرية عند شاطئ دير البلح حتى ميناء خان يونس جنوباً".
وأشارت إلى الطرق البديلة التي يمكن للمواطنين والمركبات سلوكها، وهي: الطريق من مدخل دير البلح، للقادمين من الشمال إلى الجنوب، عبر شارع الرشيد. والطريق المؤدي إلى مدينة أصداء، للقادمين من محافظتي رفح وخان يونس إلى الشمال، عبر شارع الرشيد.
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أجرت، أمس، جولة استطلاعية وتفقدية لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في إطار "المحافظة على مستوى عالٍ من الجاهزية".
وأمس أيضاً، ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفض قرار وزير الأمن القومي في حكومته، إيتمار بن غفير، تقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنَّفين "أمنيين"، وذلك في محاولةٍ منه لمنع التصعيد في أثناء فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
ونقل الموقع أنّه "لن يتم التشدّد في ظروف الأسرى الفلسطينيين الأمنيين في الوقت الحالي"، مُذكّراً بتقويم المؤسّسة الأمنية في كيان الاحتلال، والذي لفت إلى أنّ تصريحات بن غفير وإجراءاته ستؤدي إلى تصعيدٍ وتفجير للأوضاع الأمنية.
وكان مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبّارين، شدّد للميادين نت، في 5 أيلول/سبتمبر الجاري، على أنّ "معركتنا المقبلة مع الاحتلال عنوانها الأسرى"، لافتاً إلى أنّ ذلك يأتي مع تغوّل حكومة الاحتلال، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضدّ الأسرى وحقوقهم.
ومنذ عام 2020، تُجري المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مناورات سنوية مشتركة تحت عنوان "الركن الشديد"، تشارك فيها مختلف الفصائل، وتهدف إلى تبادل الخبرات والعمل على تحقيق التجانس والتنسيق في الميدان.