"سي أن أن": بيان الـG20 كلّف أكثر من 200 ساعة و12 مسودة.. ماذا فرضت روسيا والصين؟
استغرقت المفاوضات داخل قمة العشرين 200 ساعة، وأكثر من 12 مسودة، على إثر مواجهة أغنى دول العالم خياراً صعباً في وقت متأخر من مساء الجمعة، بشأن قبول اللغة المخففة بشأن أوكرانيا في الإعلان النهائي لمجموعة العشرين، أو عدم إصدار إعلان على الإطلاق.
وهذان الخياران وضعا على الطاولة بعدما سعى "ممثلو روسيا والصين باستمرار إلى تجريد اللغة الأكثر قوة" فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن" عن دبلوماسيين.
وبمرور الوقت، اختار الرؤساء الخيار الأول، "على أمل تجنّب حدوث انقسامات مفتوحة داخل مجموعتهم"، وهو ما من شأنه "الإضرار بمصداقية مجموعة العشرين والإحراج لمضيف القمة"، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
كذلك، ذكرت "سي أن أن"، أنّه قبيل منتصف ليل الجمعة، كان من الواضح للدبلوماسيين المعنيين أن "لغة التسوية هي الخيار الوحيد، بصرف النظر عن عدم إصدار بيان على الإطلاق".
وأشارت إلى أنه "خلف الكواليس، كان المسؤولون يدركون أيضاً مدى أهمية مجموعة العشرين هذا العام، في رفع مستوى مودي كرجل دولة عالمي"، معتبرةً أنّ "اختتام القمة من دون بيان، كان سيشكل خيبة أمل كبيرة، إذ لم تنته أي قمة لمجموعة العشرين خلال السنوات الخمس عشرة الماضية دون بيان".
وفي 9 أيلول/سبتمبر الجاري، أعلن مودي، أنّ زعماء مجموعة العشرين، توصلوا إلى إعلانٍ توافقي بخصوص القضايا التي تواجه المجموعة مشيراً إلى "نجاح المفاوضين في حلِّ خلافاتٍ عميقة، بخصوص صياغة المواقف المتعلقة بالحرب في أوكرانيا".
وأشار مودي أيضاً، إلى التوصّل إلى توافقٍ في الآراء حول الإعلان الختامي لقمّة قادة المجموعة، موضحاً أنّ ذلك كان "نتيجةً للعمل الشاق الذي قام به فريقنا، وبدعمكم".
في المقابل، قالت ممثلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة الـ20، سفيتلانا لوكاش، بأنّ القمّة الحالية "تُعدّ واحدةٍ من أصعب القمم بالنسبة للمجموعة".
وأوضحت أنّ هذا لم يكن بسبب الخلافات بشأن أوكرانيا فحسب، بل أيضاً بسبب "المواقف المختلفة بشأن قضايا مثل تغير المناخ والانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون".