"حماس": نرفض الادعاءات بدعمنا و"الجهاد" وحزب الله للمسلحين في عين الحلوة
رفضت حركة "حماس" في لبنان، اليوم الاثنين، "الادعاءات الباطلة التي تتهم حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله بدعم الجماعات المسلحة في عين الحلوة".
واعتبرت "حماس" أنّ هذه الادعاءات "محاولات قديمة جديدة ضمن المحاولات اليائسة لتشويه صورة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية".
وأكّدت الحركة أنّها عملت منذ اليوم الأول لتفجر أحداث المخيم من أجل وقف إطلاق النار، مشددةً على أنّها ستواصل جهودها مع المخلصين كافة لتحقيق الأمن في المخيم.
وشدّدت على أنّه لا يوجد بينها وبين الفصائل الفلسطينية في لبنان "معركة صلاحيات وسيطرة على القرار الفلسطيني"، مؤكّدةً أنّ هذه الادعاءات وغيرها "لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وأعداء المقاومة الذين يعملون على تمزيق الصف الفلسطيني الداخلي".
وكان الناطق باسم حركة "حماس"، جهاد طه، قد وصف الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة، بأنها تمثّل "محاولات لإعادة المنطقة إلى نقطة الصفر"، مشيراً إلى أن ما يجري "فتنةُ تمارسها جهات مشبوهة تسعى إلى تفتيت وإضعاف أمن المخيمات الفلسطينية".
اشتداد الاشتباكات
وقُتل شخص اليوم وأصيب آخرون في الاشتباكات المستمرة بين حركة "فتح" ومجموعات متشددة داخل مخيم عين الحلوة لليوم الخامس على التوالي، ليرتفع عدد قتلى الاشتباكات في المخيم إلى 6، بعد مقتل 5 أشخاص، بينهم مدني.
واشتدت وتيرة الاشتباكات فجراً بعد هدوء نسبي طوال الليل كانت تخرقه رشقات الرصاص وإلقاء القنابل بين الحين والآخر، لتعود وتشتد صباحاً، ولا سيما على محوري حطين جبل الحليب ورأس الأحمر - الطيري، وعلى طول الشارع الفوقاني، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسط مساعٍ واتصالات لبنانية وفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وقد طاول رصاص القنص الأحياء والمناطق المجاورة في مدينة صيدا، وأغلق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وجرى تحويل السير إلى الطريق البحرية بعدما طاوله رصاص القنص.
ويأتي هذا التصعيد في ظل إقفال الدوائر والإدرات الرسمية ومصلحة المياه والمدارس والجامعات في المدينة التي تشهد شللاً تاماً بسبب التطورات الأمنية داخل مخيم عين الحلوة.
ومساء الخميس الماضي، جرى التوصل إلى اتفاق بين الأطراف كافةً على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، لكن تمّ تسجيل عدّة خروقات، وعادت وتصاعدت حدة الاشتباك.
وأمس الأحد، أعلن الجيش اللبناني في بيان، إصابة 5 عسكريين بسبب الاشتباكات المتواصلة في المخيم، محذّراً الأطراف المعنية داخل المخيم من "مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، إذ إنّ "الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة".
كما دعا الجيش جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى "وقف إطلاق النار، من أجل المحافظة على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصوناً لأرواح السكان في المناطق المجاورة".
يُشار إلى أنّ الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، بينما تتولى الفصائل الفلسطينية الأمن داخل المخيمات، عبر قوة أمنية مشتركة.
وكان المخيم شهد، في 29 تموز/يوليو الماضي، اشتباكات عنيفةً بين حركة "فتح" ومنظمات متشددة، بعد استهداف مسؤول في أحد التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، أُصيب في إطلاق نار مباشر.
واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبي أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
ومخيم عين الحلوة هو الأكبر بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويعيش فيه نحو 80 ألف لاجئ فلسطيني، من أصل نحو 250 ألفاً، في جميع أنحاء البلاد.