الأسير البرغوثي في ذكرى نفق الحرية: لترتيب البيت الفلسطيني عبر عقد مؤتمر وطني شامل
بعث الأسير القائد مروان البرغوثي رسالة من قسم العزل الجماعي في سجن "عوفر"، في الذكرى الثانية لأسرى نفق الحرية، حيّا في مستهلها "أبطال نفق الحرية الستة القابعين في العزل الانفرادي، والذين سطروا صفحة جديدة في سفر ملحمة الصمود والبقاء والمقاومة".
وقال الأسير البرغوثي: "نلتقي اليوم بذكرى إحياء ذكرى أبطال نفق الحرية الستة الذين سطروا صفحة جديدة في سفر ملحمة الصمود والبقاء والمقاومة التي يسطرها الشعبي الفلسطيني طوال أكثر من مئة عام من الكفاح والنضال والكفاح والمقاومة".
وأوضح أن "هذه العملية البطولية أبهجت العالم بأسره، وأثارت احترام وتقدير الفلسطينيين والعرب الأحرار في أنحاء العالم كافة".
وتابع الأسير البرغوثي: "هذه البطولة شكلت صدمة للاحتلال الإسرائيلي، وأعادت الاعتبار إلى قضية الأسرى وحريتهم، وعبرت عن إرادة حرية الأسرى الذين لم تكسرهم سنوات المعاناة والعذاب الطويلة".
وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي بالتزامن مع تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية سياستها في تهميش القضية الفلسطينية وعزلها تمهيداً لتصفيتها، عبر إغراق الضفة والقدس بمئات آلاف المستوطنين وتكريس سياسة الضم الزاحف".
وأكد البرغوثي أن "مواجهة التحديات الراهنة، وأهمها الاستيطان، يتطلب ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي من خلال مؤتمر وطني للحوار الشامل، وتحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطيني، وضم حركتي حماس والجهاد، حتى تكون قادرة على تجسيد وحدة التمثيل الفلسطيني".
وتحدّى 11 أسيراً السجان الإسرائيلي وإجراءاته الأمنية المشددة، وحفروا باطن الأرض بما يمتلكون من أدوات متواضعة. وفي 6 أيلول/سبتمبر 2021، نجح 6 أسرى فلسطينيين بقيادة محمود العارضة بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن "جلبوع" العسكري الأشد تحصيناً.
وفي 10 من الشهر نفسه، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود العارضة برفقة الأسير يعقوب قادري في مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48. وفي اليوم التالي، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد العارضة وزكريا الزبيدي. وفي فجر 19 أيلول/سبتمبر، أعادت قوات الاحتلال اعتقال أيهم كممجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.