روسيا ومالي تبحثان تسوية الأوضاع في النيجر سياسياً ودبلوماسياً
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الرئيس المؤقت لمالي، أسيمي غويتا، ضرورة تسوية الوضع في النيجر عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، وفق ما أعلن الكرملين.
وأوضح بيان الرئاسة الروسية أنّه في "مبادرة من الجانب المالي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيسين"، اليوم الأحد.
وأضاف البيان: "تم إجراء تبادل مفصل لوجهات النظر حول التدابير الرامية لزيادة تطوير التعاون الروسي المالي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارية والاقتصادية والإنسانية ومكافحة الإرهاب".
وذكر البيان، أن بوتين أعرب عن تعازيه لرئيس مالي في ما يتعلق بالهجوم الذي نفذه الإرهابيون، في 7 أيلول/سبتمبر الجاري، شمال شرق البلاد.
وأعلنت الحكومة المؤقتة في بامكو، في 8 من الشهر نفسه، أنّ أكثر من 60 شخصاً قتلوا في هجومين إرهابيين مسلحين تبنّاهما تنظيم "القاعدة"، استهدفا زورق ركّاب وقاعدة للجيش في شمالي البلاد.
بدوره، أعرب غويتا، عن تقديره لدعم روسيا خلال التصويت في مجلس الأمن الدولي حول مسألة الحد من العقوبات الدولية على بلاده.
واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي، في 31 آب/أغسطس الماضي، فلم يحصل مشروع قرار قدمته فرنسا والإمارات لتمديد العقوبات على مالي، على الأصوات اللازمة.
وأشارت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن موسكو صوّتت ضد مشروع القرار، لأنه لم يأخذ في الاعتبار رأي باماكو، بشأن ضرورة رفع العقوبات بشكل كامل.
وأعدّت روسيا مشروع قرار بديل تقترح مسودته أن يقرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات حتى 31 آب/أغسطس 2024 "للفترة النهائية". كما تقترح المسودة "حل فريق الخبراء" التابع للجنة العقوبات على الفور.
وفي الشهر نفسه، رفعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" العقوبات الاقتصادية عن مالي، والتي فرضت في أعقاب "الانقلاب العسكري"، بعدما اقترح قادتها العسكريون فترة انتقالية مدتها 24 شهراً، ونشروا قانوناً للانتخابات.
وتتعرض مالي منذ عام 2012 لهجمات مسلحة مستمرة من جماعات على صلة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، الإرهابيين المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول.