مسؤول فلسطيني: لا مخطط لقوات الأمن الفلسطيني لتوسيع اشتباكات عين الحلوة
قال عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني، هيثم زعيتر إنّ عناصر من "المجموعات المتطرفة في مخيم عين الحلوة لا تلتزم بوقف إطلاق النار".
وأضاف زعيتر أنّ هناك أسئلة بشأن قرار الصليب الأحمر وتوقيته نصب خيم للنازحين من المخيم في ملعب صيدا، مؤكّداً أنّ قوات الأمن الفلسطيني ليس لديها "أيّ مخطط لتوسيع الاشتباكات أو اقتحام مناطق في المخيم".
كذلك، نقلت وكالة "سبوتنيك"، عن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا في لبنان، العقيد أبو إياد شعلان،أنّ هيئة العمل الفلسطيني المشترك أعلنت عن وقف إطلاق النار داخل المخيم، كما تشرف بشكلٍ مباشر على تنفيذ القرار، معتبراً أن "لا ضمانات حقيقية" للحفاظ على استمرار قرار وقف إطلاق النار من قبل الأطراف الأخرى.
وأضاف شعلان أنّه "سبق التوصل لوقف إطلاق نار في أكثر من مناسبة، لكن المجموعات الإرهابية لم تلتزم بأيّ اتفاق".
وفيما يتعلق بهدف هذه المجموعات، قال إنّها تسعى للسيطرة على مخيم عين الحلوة باعتباره عاصمة الشتات الفلسطيني، وأكبر مخيم في لبنان، مستبعداً أن يكون لهم أيّ "اهتمام سياسي بقدر إيجاد قاعدة إرهابية لهم ينطلقون خلالها إلى باقي المناطق اللبنانية".
وعقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، أمس السبت، اجتماعات منفصلة مع كل من حركة وفتح والأمن الوطني من جانب، وآخر مع "القوى الإسلامية" بشأن أحداث المخيم.
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات في مخيم عين الحلوة إلى خمسة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، بعد مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدني، أمس السبت، خلال تجدد الاشتباكات.
وتجددت الاشتباكات، صباح أمس السبت، في حي حطين بمخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وتم خلال هذه الاشتباكات "استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف"، وتوسعت الاشتباكات إلى منطقتي الطوارىء والبركسات.
ودارت المواجهات بين عناصر من قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" وبين مجموعات إسلامية متشددة. وتمحورت الاشتباكات بين مناطق البركسات والطوارئ إضافة إلى محاور جبل الحليب وحطين.
وقبل يومين، وصف الناطق باسم حركة "حماس" جهاد طه، الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة، بأنها تمثّل محاولات لإعادة المنطقة إلى نقطة الصفر، مشيراً إلى أن ما يجري فتنة تمارسها جهات مشبوهة تسعى إلى تفتيت وإضعاف أمن المخيمات الفلسطينية.
وكان المخيم قد شهد في 29 تموز/يوليو الماضي اشتباكات عنيفةً بين حركة "فتح" ومنظمات متشددة، بعد استهداف مسؤول في أحد التنظيمات، يدعى "أبا قتادة"، أُصيب في إطلاق نار مباشر. واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبي أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
وتسبّبت الاشتباكات حينها بنزوح أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 12 ألف طفل، بحسب ما أعلنت "هيئة إنقاذ الطفولة" التابعة للأمم المتحدة.