بوركينا فاسو: توقيف 3 عسكريين بتهمة التآمر ضد أمن الدولة

بوركينا فاسو توقف 3 عسكريين ضمن مجموعة تعمل على "وقائع تتصل بمؤامرة عسكرية وانتهاك للتعليمات العسكرية وتآمر على أمن الدولة".
  • بوركينا فاسو: توقيف 3 عسكريين بتهمة "التآمر ضد أمن الدولة"

أوقف 3 عسكريين في بوركينا فاسو، اليوم الجمعة، وذلك بتهمة التآمر ضد أمن الدولة، وفق ما أعلن المدعي العسكري في واغادوغو.

وأكّدت النيابة العسكرية أنّها تبلغت في آب/اغسطس "وقائع تفيد بأنّ عسكريين، بينهم قدامى، عملوا على تحديد مواقع حساسة ومنازل، بينها منزل الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري وبعض السلطات المدنية والعسكرية، بهدف زعزعة استقرار المرحلة الانتقالية".

وقال المدعي العسكري ألفونس زورما إنّ تحقيقاً فُتح في الأمر، مشيراً إلى توقيف 3 عسكريين مشتبه فيهم حتى الآن. 

ولفت زورما إلى أنّ الموقوفين "مثلوا أمام قاضي تحقيق أمر بتوقيفهم احتياطياً لوقائع تتصل بمؤامرة عسكرية وانتهاك للتعليمات العسكرية وتآمر على أمن الدولة وتأليف عصابة وتعريض حياة الآخرين للخطر"، مؤكّداً أنّهم "اعترفوا بالوقائع في شكل لا لبس فيه".

وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت، كشفت النيابة العسكرية محاولة أخرى لـ"زعزعة استقرار مؤسسات الدولة" من جانب مدنيين وضابط كبير هو الليفتنانت كولونيل إيمانويل زونغرانا الذي تمّ اعتقاله.

وكان إبراهيم تراوري النقيب في الجيش البوركيني قد قاد انقلاباً عسكرياً في 30 أيلول/سبتمبر 2022، أطاح بالعقيد بول هنري سانداوغو داميبا، الذي كان بدوره قد قاد انقلاباً على الرئيس المدني روك كابوري.

ومطلع آذار/مارس الماضي، أعلنت بوركينا فاسو، رسمياً وقف العمل بـ"اتفاق المساعدة العسكرية" الموقّع عام 1961 مع فرنسا، بعد أسابيع من طلبها سحب القوات الفرنسية من هذا البلد، الذي يشهد أعمال عنف ينفذها مسلحون.

وتتعرض بوركينا فاسو وغيرها من الدول الأفريقية، وخاصةً الدول التي شهدت انقلاباً على النفوذ الغربي في الآونة الأخيرة، لتدخلات من فرنسية وأميركية لزعزعة الأوضاع.

فقد حصلت عدّة تمردات مناهضة للغرب في الساحل في أفريقيا، في مالي ثم بوركينا فاسو، والآن أتى دور النيجر، وهي الدولة الثالثة التي حصل فيها  انقلاب في غضون ثلاث سنوات فقط، ومن ثمّ لحقتها الغابون، الأمر الذي لا يمكن أن ترضى به القوى الاستعمارية مثل فرنسا والولايات المتحدة كونه يضرّ بمصالحها في تلك الدول. 

فالنيجر، على سبيل المثال، هي أيضاً القاعدة العسكرية الرئيسية في الساحل الفرنسي، وتستضيف نحو 1500 جندي فرنسي، ولزيادة تعقيد الأمور، تعدّ البلاد أيضاً موطناً لنحو 1000 جندي أميركي، وهي واحدة من أكبر وحدات القوات الأميركية في القارة الأفريقية، وتعمل تحت مظلة قيادة الولايات المتحدة الأفريقية (أفريكوم).

وفي سياق التدخل الغربي لزعزعة الأوضاع في النيجر، كشف جهاز الاستخبارات في وزارة الخارجية الروسية، في وقتٍ سابق، أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية تبحث عن مُنفّذين مُحتملين لاغتيال أعضاء القيادة الجديدة في النيجر.

وقال جهاز الاستخبارات في الخارجية الروسية إنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية عادت إلى ممارسة تصفية القادة "غير المريحين" في أفريقيا، حفاظاً على مصالحها.

وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا، في 27 تموز/يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر للتجوال، موضحين أنّهم قرّروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وفي الأيام الماضية، شهدت الغابون انقلاباً بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما، بعد نحو شهر، من التحول الذي شهدته النيجر.

اقرأ أيضاً: "ليبراسيون": بعد الانقلابات.. فرنسا في متاهة

المصدر: وكالات