إعلام إسرائيلي: فرص لقاء بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض تضاءلت

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن تضاؤل فرص اللقاء بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.. وأسطول طائرات "العال" يرفض نقل نتنياهو إلى واشنطن.
  • الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو (صورة أرشيفية)

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين كبار، قولهم إنّ فرص لقاء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض، تضاءلت. 

وقالت المراسلة في "القناة الـ13"، موريا أشرف وولبرغ، إنّ التقديرات تشير إلى أنّ "الرجلين سيجتمعان خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد نحو أسبوعين تقريباً في نيويورك".

وتابعت وولبرغ أنّه "كان من المقرر في الأصل إلقاء نتنياهو خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، لكن جرى تأجيله إلى يوم الجمعة، في 22 أيلول/سبتمبر الجاري، الأمر الذي يعني أنّ الوفد المرافق له سيبقى أيضاً في نيويورك خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويعود إلى إسرائيل قبل يوم الغفران مباشرة".

وأضافت أنّ "زيارة نتنياهو للولايات المتحدة من المفترض أن تُنهي، بالنسبة إليه، نوعاً من المقاطعة المستمرة منذ عودته إلى رئاسة الحكومة، بعد رغبته الشديدة في تلقي دعوة طال انتظارها إلى البيت الأبيض".

ولفتت وولبرغ إلى أنّ "القضايا الأساسية في جدول الأعمال، خلال زيارة نتنياهو، هي الملف الإيراني، والتعديلات القضائية التي تهم الأميركيين أيضاً، والاتصالات بالسعودية".

يأتي ذلك في وقتٍ يتحدث الإعلام الإسرائيلي والإعلام الأميركي، على حد سواء، عن العلاقة المتردّية بين واشنطن و"تل أبيب" في الآونة الأخيرة، بحيث إنّ "العلاقة بين واشنطن وإسرائيل لم تعد منطقية"، بحسب مجلة "فورين بوليسي". 

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي أيضاً عن انهيار غير مسبوق في القنوات الإسرائيلية - الأميركية، تزامناً مع منع نتنياهو وزراء حكومته من زيارة واشنطن.

وتناول الكاتب السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، في موقع "المونيتور" الأميركي، ذلك الأمر قائلاً إنّ الزيارة، التي قام بها وزير الأمن، يوآف غالانت، إلى نيويورك، في وقتٍ سابق، "عكست هذا الأمر بصورة واضحة"، إذ إنّ غالانت "لم يذهب إلى أي مكان بالقرب من واشنطن أو البنتاغون خلال زيارته"  بموجب أوامر "صارمة" من نتنياهو. 

اقرأ أيضاً: "فورين أفيرز": سياسة نتنياهو تقوّض علاقة "إسرائيل" بواشنطن

وفي السياق، قال موقع "القناة الـ12" الإسرائيلية إنّ "غالانت سافر إلى الولايات المتحدة، واضطرّ إلى لقاء مسؤولين إسرائيليين بدلاً من الأميركيين، خلال إحدى الفترات الأمنية الأكثر حساسية التي عرفتها إسرائيل. وإن ما حدث أمر غير معقول". 

وأضاف أنّ "نتنياهو يواصل خطته، التي لن يجتمع بموجبها أي وزير بكبار المسؤولين الأميركيين، ما دامت لم تتم دعوته إلى واشنطن بعدُ".

يُذكَر أن نتنياهو قال سابقاً إنّ السؤال بشأن عدم زيارته واشنطن يجب طرحه على الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤكداً أنّ ذلك لم يمنع الاتصال الوثيق والتعاون بين البلدين.

وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال نتنياهو إنّ "هناك أشياء تتباين بشأنها تل أبيب وواشنطن".

وكان بايدن ذكر، في آذار/مارس، أنّه لا ينوي دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض في الفترة القريبة. وعبّر حينها عن قلقه بشأن التعديلات القضائية، وما أفضت إليه من احتجاجات عمّت شوارع فلسطين المحتلة، وأحداث عنف جرت في إثر ذلك.

وردّ نتنياهو حينذاك على بايدن بالقول إنّ "إسرائيل تتخذ قراراتها وفق إرادة مستوطنيها، وليس استناداً إلى ضغوط خارجية، بما في ذلك من أفضل أصدقائنا". 

أسطول طائرات "العال" يرفض نقل نتنياهو إلى واشنطن

وعدا عن ذلك، فإنّ نتنياهو يواجه مشكلة في إجراء رحلته المقبلة إلى الولايات المتحدة، إذ إنّ "هناك اتفاقاً ضمنياً بين طياري أسطول طائرات العال، من طراز 777، يقضي بعدم التطوع لنقله أو نقل زوجته إلى الولايات المتحدة، بحسب ما نُشر في النشرة الرئيسة لـ"القناة 13"، وذلك في سياق الاحتجاج على حكومة نتنياهو وخطتها بشأن التعديلات القضائية. 

وهذه ليست المرة الأولى، التي يرفض فيها طيارو الأسطول التطوع لنقل نتنياهو، إذ حدث ذلك في الرحلة إلى باريس في شباط/فبراير الماضي، وفي الرحلة إلى روما في آذار/مارس الماضي أيضاً.

في الحالات السابقة، اضطرت إدارة شركة "العال" إلى أن تقود الطائرة، لكن الأمر، هذه المرة، يتعلق بمشكلة أكثر خطورة، لأنّه، على عكس الرحلات الجوية إلى أوروبا، والتي يمكن القيام بها عبر طائرات ضيقة الهيكل، فإنّ الرحلة المباشرة إلى الولايات المتحدة تتطلب طائرة كبيرة وثلاثة طيارين، بحسب "القناة الـ13". 

وتستمرّ الخطوات الاحتجاجية في "إسرائيل"، في المستويات الداخلية والسياسية والأمنية، ضد حكومة نتنياهو وخطتها بشأن التعديل القضائي، الأمر الذي يوسّع الانقسام والشرخ الإسرائيليَّين.  

اقرأ أيضاً: للأسبوع الـ 35.. أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب احتجاجاً على التعديلات القضائيّة

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية