استطلاع فرنسي: التضخم يخنقنا.. ونحن ساخطون على الإجراءات الحكومية
أظهر استطلاع للرأي، نُشر قبل يومين، أنّ 56% من الفرنسيين توقّفوا عن شراء منتجات مُعيّنة كاللحوم والأسماك، أو أنّهم أصبحوا يشترونها بكمياتٍ أقل من المعتاد، وذلك وفق ما ذكر 45% من المشاركين في الاستطلاع.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة "Elabe" على 1000 شخص فرنسي بالغ لصالح قناة "BFMTV" الفرنسية إلى أنّ 56% من الفرنسيين توقّفوا عن شراء منتجات معينة، أو أصبحوا يشترونها بكميات أقل بنسبة 28% من السابق، وأبرز هذه المواد اللحوم والأسماك.
ووفقاً للاستطلاع، فقد توقّف 46% من المشاركين عن التسوّق في الأشهر الأخيرة، و44% عن التنزّه خلال عطلات نهاية الأسبوع، و40% عن شراء مُنتجات غذائية مُعيّنة.
وأوضح التقرير أنّ 57% يشترون الآن بشكلٍ مُقنن الملابس والأحذية بأرخص الأسعار، أو حتى يستغنون عنها، و53% يفعلون الشيء نفسه مع المعدّات المنزلية.
ولفت الاستطلاع إلى أنّ 4 من كل 5 فرنسيين "ما زالوا يشدّون أحزمتهم" في مواجهة ارتفاع الأسعار، وأكثر من نصفهم 57% لا يعتبرون الإجراء الذي اتخذته الحكومة فعالاً في مواجهة التضخم. ومن ناحية أخرى، يُريد اثنان من كل ثلاثة استعادة خصومات البنزين.
ويُلقي الفرنسيون اللوم على صنّاع المواد الغذائية، إذ إنّ 72% ممن شملهم الاستطلاع لاحظوا انخفاض كميّة المنتج في عبواتٍ مُعيّنة وبيعها بالسعر نفسه أو بسعر أعلى من ذي قبل.
كما أنّ التدابير الحكومية المتعلقة بالقدرة الشرائية "لا تحسّن الوضع على الإطلاق"، بحسب 57% من المشاركين، وذلك بزيادة 20 نقطة مقارنة بأيار/مايو الماضي.
في الوقت نفسه، يعتبر 63% (69% من سائقي السيارات) أنّ عودة التخفيض على البنزين "ضرورية" حتى لو كان لذلك تأثير كبير على الخزينة المالية العامة.
ويقول 64% إنّهم يجدون أنّ الزيادة المحتملة من 50 سنتاً إلى يورو واحد في الخصم على الأدوية التي تتوخاها الحكومة "غير مقبولة".
وفي تموز/يوليو الماضي، عارض محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيلروي دو جالو، اقتراحاً من بعض خبراء الاقتصاد الفرنسيين برفع المعدّل المستهدف من البنك المركزي الأوروبي للتضخّم والبالغ حالياً 2%.
وفي وقتٍ سابق، كشف موقع "francetvinfo" الفرنسي، أنّ عدداً من الفرنسيين يُقدمون على سرقة محلات السوبر ماركت ومنتوجاتها بعد أن سحقهم التضخم في بلادهم، حسبما عبّر التقرير.