مالي: مقتل نحو 60 شخصاً في هجومين.. والحكومة تعلن الحداد الوطني
قتل أكثر من 60 شخصاً في مالي، أمس الخميس، في هجومين إرهابيين مسلحين تبنّاهما تنظيم "القاعدة"، استهدفا زورق ركّاب وقاعدة للجيش في شمالي البلاد، وفق الحكومة المؤقتة في مالي.
وقالت الحكومة المؤقتة إنّه قُتل ما لا يقل عن 49 مدنياً و15 جندياً في هجومين منفصلين، معلنةً الحداد الوطني 3 أيّام اعتباراً من اليوم الجمعة.
واستهدف الهجومان المُنفصلان "زورق تمبكتو" في نهر النيجر، وموقعاً للجيش في بامبا بمنطقة غاو شمالي مالي.
من جهتها، ذكرت الحكومة في بيانٍ لها أنّ "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لـتنظيم "القاعدة" تبنّت الهجومَيْن، مشيرةً إلى أنّ الهجوم على الزورق تسبّب أيضاً في "إصابات وأضرار مادية"، واستطاع الجيش المالي قتل نحو 50 إرهابياً، وفق المصدر نفسه.
وأمس، أعلن الجيش المالي أن مركباً لنقل الركاب تعرّض لهجوم شنه مسلحون، يُرَجَّح أنهم تابعون لتنظيمات إرهابية، في نهر النيجر في شمالي مالي، في منطقة تتعرض منذ أسابيع لحصار من الجماعات المسلحة، التي تقاتل الدولة المركزية.
ونُفّذ الهجومان بعد أسابيع على إعلان تنظيم "القاعدة"، مطلع أغسطس/ آب الماضي، أنّها فرضت حصاراً على تمبكتو.
وقبل يومين، أعلن المجلس العسكري في مالي أنّه نفّذ ضرباتٍ جوية ضد "مجموعات إرهابية" كانت تخطط لشن هجمات في شمالي البلاد.
وفي 20 آب/ أغسطس الماضي، ذكرت مصادر محلية أنّ 21 مدنياً على الأقل قُتلوا في هجوم شنّه مسلحون على إحدى القرى في منطقة موبتي، وسط مالي.
وتشهد مالي، منذ عام 2012، أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال، وامتدت إلى وسط البلاد، بالإضافة إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وجعل المجلس العسكري في مالي، الذي تسلم السلطة عام 2020، استعادة السيادة أولوية رئيسة.