بعد سماع دويّ قذائف.. التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في عين الحلوة جنوبي لبنان
أفادت مصادر فلسطينية بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف كافة على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، وفق ما نقل مراسل الميادين.
وكان مراسلنا أفاد بتراجع حدة الاشتباكات في المخيم، ووجود اتصالات سياسية بين القوى الفلسطينية واللبنانية من أجل وقف إطلاق النار.
مراسل الميادين: "تراجع حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان واتصالات سياسية بين القوى الفلسطينية واللبنانية لإعادة الهدوء الى المخيم".#الميادين_لبنان
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 7, 2023
يأتي ذلك بعد سماع إطلاق نار كثيف وأصوات قذائف في المخيم، وسط أنباء متضاربة بشأن الأسباب.
من جهتها، دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى وقف إطلاق النار في المخيم، إفساحاً في المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة، وهيئة العمل المشترك في صيدا، لتقوم بواجباتها، وتنفّذ ما أوكلته هيئة العمل في لبنان إليها.
وكان المخيم شهد، في 29 تموز/يوليو الماضي، اشتباكات عنيفةً بين حركة "فتح" ومنظمات متشددة، بعد استهداف مسؤول في أحد التنظيمات، يدعى "أبا قتادة"، أُصيب في إطلاق نار مباشر.
واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبي أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
وتسبّبت الاشتباكات حينها بنزوح أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 12 ألف طفل، بحسب ما أعلنت "هيئة إنقاذ الطفولة"، التابعة للأمم المتحدة.
وأفادت مصادر أمنية في المخيم، وكالة "رويترز"، بأنّ 13 شخصاً على الأقل، معظمهم من المسلّحين، قُتلوا في المخيم خلال اندلاع القتال، آنذاك.
وفي أعقاب وقف إطلاق النار في المخيم جنوبي لبنان، اتفقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا على تشكيل لجان من الشخصيات المستقلة من أجل مراقبة تثبيته، وتحديد أي خرق يحدث، مؤكدةً أنّ اجتماعاتها ستبقى مفتوحة.
وفي الـ18 من آب/أغسطس الماضي، أعلنت "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، "الأونروا"، تعليق جميع خدماتها في المخيم، احتجاجاً على "استمرار وجود مسلحين في منشآتها"، بما في ذلك المدارس.
وقالت الوكالة إنّ "من غير المحتمل أن تكون هذه المدارس متاحة لـ3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد، نظراً إلى الانتهاكات المتكررة والأضرار الجسيمة التي لحقت بها".
ومخيم عين الحلوة هو الأكبر بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويعيش فيه نحو 80 ألف لاجئ فلسطيني، من أصل نحو 250 ألفاً، في جميع أنحاء البلاد.
واستدعت الاشتباكات حينها اتصالات سياسيةً في أعلى المستويات، بحيث هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتمنّى عليهما التدخّل من أجل إيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً "حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار".
وهاتف هنيّة أيضاً رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وتمنّى عليه بذل الجهد من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.
وحينها، حذّرت قيادات فلسطينية من أنّ الاقتتال في المخيم لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، مشدّدةً على ضرورة إيقاف الاشتباكات والمحافظة على الهدوء في المخيم.