أذربيجان تنفي اتهامات أرمينيا بالحشد العسكري عند الحدود: تلاعب سياسي
نفت أذربيجان، اليوم الخميس، اتهامات بأنها تحشد قواتها على الحدود مع أرمينيا، وبالقرب من جيب ناغورنو قره كاراباخ.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن "هذه المزاعم، هي جزء من تلاعب سياسي احتيالي آخر".
ورفضت الوزارة، في بيان، هذه الاتهامات، داعيةً يريفان إلى إنهاء ما وصفته باكو بأنه "استفزازات عسكرية وسياسية".
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة أنباء أرمينيا الرسمية، عن رئيس الوزارء، نيكول باشينيان، قوله إن "أذربيجان تقوم حالياً بتنفيذ حشد عسكري على طول خط الاتصال في ناغورنو قره كاراباخ والحدود" بين البلدين.
وما زالت التوترات بين باكو ويريفان مرتفعة حول مصير المنطقة، التي أغلب سكانها من الأرمن، ومعترف بها دولياً كجزء من أراضي أذربيجان، لكن تديرها سلطات أرمينية العرقية.
بدورها، قالت روسيا، اليوم، إنها تعمل مع أرمينيا وأذربيجان في إطار دورها كضامن للأمن في منطقة جنوب القوقاز.
ولدى سؤاله عن تصريحات باشينيان، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن خطة أرمينيا التي أعلنتها، أمس الأربعاء، لاستضافة تدريبات عسكرية بمشاركة 85 جندياً أميركياً بعد أيام غير مفيدة للموقف.
وتابع: "في هذا الموقف، لا تسهم مثل هذه المناورات في استقرار الوضع بأي حال ولا تعزز أجواء الثقة المتبادلة في المنطقة".
وأضاف بيسكوف أنّ "روسيا تواصل الوفاء بمهامها كضامن للأمن وتواصل العمل الدقيق والمستمر والبناء مع يريفان وباكو".
وتحتفظ روسيا بقوات لحفظ السلام في المنطقة منذ 2020، إثر حرب استعادت فيها أذربيجان مساحات من أراض خسرتها لصالح قوات أرمينيا في التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وفي الأوّل من أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت كلّ من أرمينيا وأذربيجان،أنهما تكبدتا خسائر بشرية جراء اشتباك على حدودهما المشتركة في شمالي غربي الإقليم المتنازع عليه بين البلدين.
وأشارت أرمينيا إلى أنّ "أذربيجان كانت تحشد قواتها قرب الحدود، وقصفت المواقع بطائرات مسيرة وقذائف المورتر وأسلحة نارية صغيرة". ولكنّ باكو نفت حشد قواتها، وقالت إنّها "كانت ترد على هجوم من أرمينيا".
وفي 14 آب/أغسطس الماضي، اتهمت أذربيجان، أرمينيا بتعزيز قواتها على طول الحدود بين البلدين في القوقاز، بهدف القيام باستفزاز عسكري، الأمر الذي نفته يريفان.