بعد اتهامات بالفساد.. زيلينسكي يطالب وزير الدفاع الجديد بتعزيز الثقة بوزارته
كلّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، وزير الدفاع الجديد، رستم أميروف، بالحد من البيروقراطية وتعزيز الثقة في وزارته بعد سلسلة من تهم الفساد.
وكان زيلينسكي قد عزل وزير الدفاع السابق أوليكسي ريزنيكوف بسبب تُهم فساد، وبعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد المدعوم من جانب الغرب، في وقتٍ قال محللون عسكريون إنّ التغيير لن يكون له تأثير كبير على الحرب في أوكرانيا.
وبينما يجري تقديم أميروف لكبار قادة الجيش ومسؤولي الدفاع، غداة موافقة البرلمان على تعيينه، حدد زيلينسكي له الأولويات التي تشمل تطوير التعاون الدولي وتوجيه أوكرانيا نحو الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وحلّ أميروف (41 عاماً) محل ريزنيكوف الذي ساهم في جمع مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الغربية منذ بدء حرب أوكرانيا العام الماضي.
وقال أميروف إنّ أولوياته ستشمل جعل الوزارة المؤسسة الرئيسية لتنسيق قوات الدفاع، وتعزيز القيمة المرتبطة بالجنود الأفراد، وتطوير الصناعة العسكرية في أوكرانيا، ومحاربة الفساد.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية تحدّثت عن تناثر "معجزة" هجوم أوكرانيا المضاد، مشيرةً إلى أنّ الإخفاقات الأوكرانية أدّت إلى تبادلٍ للاتهامات بين كييف وحلفائها الغربيين.
وأوضحت الصحيفة أنّ "المتفائلين الذين تنبأوا بثقةٍ بتحقيق نصرٍ سريع وسهل"، وذلك عندما شنّت أوكرانيا هجومها المضاد الذي طال انتظاره، "لم يحالفهم الحظ برفعهم للتوقعات إلى مستوياتٍ غير واقعية".
وبالتزامن مع ذلك، تحدث تقرير في صحيفة "تلغراف" البريطانية، عن الفساد الذي يشوب إدارة العمل العسكري في أوكرانيا، على الرغم من وقوع البلاد تحت وطأة الحرب والتهجير والدمار.
وأشار تحقيق إلى أنّ "مسؤولاً عسكرياً أوكرانياً سابقاً اشترى لنفسه فيلا وسيارات قيمتها 3.4 ملايين جنيه إسترليني في إسبانيا، بعد تلقيه رشى من رجال حاولوا الهروب من الخدمة العسكرية".
والشهر الماضي، أقال الرئيس الأوكراني، جميع الرؤساء الإقليميين لمكاتب التسجيل والتجنيد العسكري، مشيراً إلى أنّ الذين يريدون الاحتفاظ برتبتهم سيتمّ إرسالهم إلى جبهات القتال، في حين سيجري تعيين من شارك في المعارك مكانهم.