رئيس ليتوانيا يحمّل "فساد أوكرانيا" مسؤولية بطء توريد الأسلحة إليها

شدد رئيس ليتوانيا على أنه "يتفهّم تماماً رغبة فولوديمير زيلينسكي، في التخلص من الفساد قدر الإمكان"، لكنه لفت إلى أنّ "الدعم الحالي والمستقبلي يعتمد على أفعال زيلينسكي"

أعرب الرئيس الليتواني، غيتاناس نوسيدا، في تصريحات اليوم الثلاثاء، عن اعتقاده أنّ "فضائح الفساد في أوكرانيا لها تأثير على قرار الدول الغربية بتزويد كييف بالأسلحة".

وأوضح نوسيدا لوسائل إعلام ليتوانية، أنّ "هذا سبب مهمّ للغاية، بما أنّ تلك الدول التي تدعم أوكرانيا ديمقراطية، فهذا يعني أنه يجب أن تأخذ في الاعتبار مزاج مجتمعاتها ورأي ناخبيها".

وأضاف: "تخيل أنّ الناخبين في هذا البلد أو ذاك يعتقدون أنّ في البلاد التي يتمّ إرسال المساعدات إليها، فضائح فساد رفيعة المستوى. هذه ضربة كبيرة لسمعة هذه البلدان".

كما شدد رئيس ليتوانيا على أنه "يتفهّم تماماً رغبة فولوديمير زيلينسكي، في التخلص من الفساد قدر الإمكان، وتحسين صورة أوكرانيا في نظر المجتمع الدولي"، لكنه لفت إلى أنّ "الدعم الحالي والمستقبلي يعتمد على أفعال زيلينسكي"، وأن نوسيدا يرى أن "سبب تأخر توريد مقاتلات "أف-16" الأميركية لم يكن الفساد على الإطلاق".

اقرأ أيضاً: تقرير: فضيحة الفساد في أوكرانيا تثير مخاوف واشنطن بشأن دعم كييف

وقال ألكسندر كليمينكو، رئيس مكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد في أوكرانيا، في تموز/ يوليو الماضي، إنّ "عدداً كبيراً من القضايا الجنائية قد تم فتحها في البلاد بتهمة الفساد في وزارة الدفاع".

وكان تقرير في صحيفة "تلغراف" البريطانية، يوم السبت الماضي، قد تحدث بشكل مفصل عن الفساد الذي يشوب إدارة العمل العسكري في أوكرانيا، على الرغم من وقوع البلاد تحت وطأة حرب مدمرة.

وأشار التحقيق إلى أنّ "مسؤولاً عسكرياً أوكرانياً سابقاً اشترى لنفسه فيلا وسيارات قيمتها 3.4 ملايين جنيه إسترليني في إسبانيا، بعد تلقيه ما يقرب من 200 رشوة من رجال حاولوا الهروب من الخدمة العسكرية".

واتهم القضاء الأوكراني يفهين بوريسوف (51 عاماً)، والذي كان المفوض العسكري لمنطقة أوديسا، بتلقيه، فضلاً عن الفرار بصورة غير قانونية من البلاد.

اقرأ أيضاً: واشنطن: الفساد في أوكرانيا يهدد فعالية المساعدات الأميركية