"التايمز": الخسائر بالآلاف.. قوات النخبة الأوكرانية المدربة غربياً تنهار
-
تكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة أثناء محاولات تحقيق اختراق على الجبهة ضد روسيا خلال الأشهر الفائتة
تحدث تقرير في صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها القوات الأوكرانية في الهجوم المضاد أمام القوات الروسية، ولا سيما في صفوف "قوات النخبة" الأوكرانية.
وهي القوات التي عمل الغرب على رفع مستوى تدريبها بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وعقد عليها آمالاً كبيرة في تحقيق اختراقات في خطوط الجبهة الصعبة.
وأكّد التقرير البريطاني أنّ "الآمال الكبيرة التي وضعت في الأصل على التشكيلات المدرعة الأوكرانية المجهزة والمدربة في الغرب، مثل اللواء الميكانيكي 47، انهارت في مواجهة الحقائق التي فرضتها أرض المعركة".
وأوضح التقرير أنّ "اللواء 47، الذي تدرّب في ألمانيا، وهو مجهز بناقلات جنود مدرعة من طراز برادلي ودبابات ليوبارد، تمّ الثناء عليه من قبل وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية حتى لحظة ما قبل بدء الهجوم"، ولكن "ما إن قاد اللواء 47 الهجوم الرئيسي على الجبهة الجنوبية في مطلع حزيران/يونيو، حتى تكبد خسائر فادحة".
اقرأ أيضاً: شويغو: أوكرانيا خسرت 66 ألف جندي و7600 قطعة سلاح منذ بداية "الهجوم المضاد"
وتابعت "التايمز" أنه "من دون دعم جوي وقدرات محدودة على إزالة الألغام، وجد اللواء أن عرباته المدرعة كانت تشلّ حركته بشكل متكرّر في حقول الألغام الروسية، قبل قصف قواته بالمدفعية".
وأكّد أنه في الأسبوع الماضي، أقيل قائده ونائبه من منصبيهما، واستعيض عنهما، بعد أن انتقد بعض المسؤولين العسكريين "عدم كفاءة كبار الضباط".
وتابع بأنه بعد 15 أسبوعاً استغرقها اللواء 47 للتقدم ثمانية أميال للاستيلاء على روبوتين، أكد المسعفون الملحقون باللواء، إنّ "خسائر الوحدة وصلت إلى رقم من أربع خانات".
وأضاف: "كان القتال شديداً لدرجة أنه في بعض الحالات، تمّ تخفيض قوام فرق المسعفين إلى 50% بسبب الخسائر التي تكبدوها في مهمات لجمع الجرحى على جبهة روبوتين، على الرغم من استخدام ناقلات الجنود المدرعة الأميركية الصنع من طراز M-113 لإجلاء الجرحى".
وأكّد التقرير أنه "ما زال لدى الجنود الذين يقاتلون هناك ما يكفي من المخزون العاطفي للتعبير عن ازدرائهم، لأولئك الموجودين في أوكرانيا وخارجها، والذين يعتقدون أن توزيعاً سريعاً لآلات الحرب الغربية، من شأنه أن يحقق نتائج سريعة لحربٍ لا يرى سوى القليل على الجبهة، نهايتها".