موسكو تنفي مزاعم أرمينيا بشأن مهمة حفظ السلام.. ولا اتفاق بشأن صفقة الحبوب
نفى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، مزاعم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، بشأن "فشل مهمة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ، وانسحاب روسيا من جنوب القوقاز"،مؤكداً دور بلاده "الضامن لاستقرار المنطقة".
وقال بيسكوف: "لا نتفق مع تصريحات باشينيان، روسيا جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة، ولا يمكن لها الانسحاب من المنطقة ولن تنسحب منها".
وأضاف أن "عدد الأرمن الذين يعيشون في روسيا أكبر من عددهم في أرمينيا نفسها، ومعظمهم وطنيون ويساهمون في تنمية روسيا".
كما أكد بيسكوف، أن روسيا "ستواصل لعب دورها الضامن للأمن والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وخاصة في ناغورنو كاراباخ".
وأعرب عن تقدير موسكو للعلاقة البناءة بين البلدين، وأملها في أن تظل هذه العلاقات "ضمانة للتعاون الوثيق".
وفي وقت سابق، ذكر باشينيان، في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، أن "روسيا تبتعد عن جنوب القوقاز وأن قوات حفظ السلام الروسية لا تسيطر على ممر لاتشين، لأن موسكو إما لا تريد ذلك أو لا تستطيع ذلك".
موسكو: الغرض من محادثات بوتين - إردوغان هو تنسيق المواقف
من ناحية أخرى، أعلن بيسكوف، أنّ الغرض من المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في سوتشي في البحر الأسود، "هو تنسيق المواقف".
وأوضح: "لا توجد خطط للتوصل إلى أي اتفاقيات محددة، وكان الهدف الرئيسي من المباحثات هو ضبط المواقف بشأن مجموعة غنية جداً من علاقاتنا الثنائية"، كما من أجل "تبادل وجهات النظر حول المشكلات الإقليمية المعروفة ونقل مواقف الطرفين إلى بعضهما البعض".
ولفت إلى أنّ "الهدف تحقق"، وجرت "مفاوضات بنّاءة ومثمرة للغاية".
وبشأن اتفاقيات الحبوب، اعتبر بيسكوف أنّها "عملية متعددة الأطراف، ومن غير المرجح بعد إمكانية الاتفاق على شيء محدد".
كذلك، أشار بيسكوف إلى موقف دول الغرب الجماعي، التي "ترفض الوفاء ببنود صفقة البحر الأسود منذ فترة طويلة"، ولهذا السبب فإن "استمرارها غير ممكن، ولذلك هنا بطبيعة الحال، الأمر يتعلق بأطراف أخرى، فمن غير الممكن ببساطة الاتفاق على شيء ما".
بوتين يبلغ إردوغان عن تصدي قواته الناجح للزوارق الأوكرانية
أبلغ بوتين إردوغان، خلال لقائهما أمس، عن هجمات الزوارق المسيرة على السفن، التي "تحرس خطوط أنابيب الغاز، وصدها بنجاح"، وفق المتحدّث باسم الكرملين.
وأكد بيسكوف، في تصريحاته أنه "لا يمكن لروسيا أن تأخذ في الاعتبار الاحتجاجات في اليابان، فيما يتعلق بالاحتفال بيوم النصر على اليابان المفعمة بالعسكرة"، مشيراً "هذا تاريخنا".
لا لقاء جديداً بين بوتين وإردوغان
من جهة أخرى، أكد مصدر في الرئاسة التركية لـ"سبوتنيك"، أنه لا توجد معلومات حول عقد لقاء جديد بين إردوغان وبوتين. وأوضح المصدر: "ليس لدينا أي معلومات عن اجتماع جديد، في الوقت الراهن".
وكان بوتين، قد التقى أمس الإثنين، إردوغان، في مدينة سوتشي، وقال بوتين، إن"هناك ثباتاً في العلاقات ويتم الحفاظ على زخمها عبر تطويرها في مختلف المجالات بين البلدين".