النفط يرتفع وسط توقعات بتمديد خفض إنتاج أوبك+
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وسط توقعات بأن يبقي تحالف أوبك+ على القيود التي يفرضها على الإمدادات، فضلاً عن تزايد الآمال بأن يوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة.
وتقود السعودية الجهود المبذولة لدعم الأسعار، وأعلنت تخفيضات طوعية كبيرة لإنتاجها من النفط ضمن اتفاق مع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا.
ومن المتوقع أن تمدد السعودية خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً للشهر الرابع على التوالي في تشرين الأول/أكتوبر.
اقرأ أيضاً:"فايننشال تايمز": السعودية تسعى إلى تعزيز أسعار النفط بخفض الإنتاج
وجاءت القرارات السابقة للسعودية بخفض إنتاجها قبل أن تعلن أسعار البيع الرسمية، والتي عادةً ما تكشف عنها في الأسبوع الأول من الشهر.
وفي آب/أغسطس الفائت، أعلنت الرياض تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يومياً ليشمل شهر أيلول/سبتمبر الحالي. وذلك مع إمكانية تمديد أو زيادة هذا الخفض.
وقبل أيام، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إنّ روسيا اتفقت مع الشركاء في تحالف أوبك+ على معايير لمواصلة خفض الصادرات.
بدوره، قال المحلل لدى أواندا، كريج إيرلام، إنّ السعودية وروسيا يمكن أن تسحبا التخفيضات في أيّ وقت "لكن لا أتصور أنهما ستكونان في عجلة من أمرهما وتخاطران بدفع الأسعار للانخفاض مجدداً".
اقرأ أيضاً: "أوبك+" تعلن عن تخفيضات جديدة في إنتاج النفط للعام المقبل
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 45 سنتاً لتبلغ عند التسوية 89 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم تشرين الأول/أكتوبر 40 سنتاً إلى 85.95 دولاراً للبرميل.
وقال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة فيتول أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، إن إمدادات النفط الخام العالمية من المتوقع أن تتحسن خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بسبب صيانة المصافي، لكن إمدادات الخام عالي الكبريت ستظلّ منخفضة.
بدوره، أشار مسؤول كبير في شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأولية، اليوم الاثنين، إلى أنّ سوق النفط معرّضة لارتفاع الأسعار بسبب انخفاض المخزونات ونقص الاستثمار في حقول النفط الجديدة.
وعزّزت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة في آب/أغسطس التوقعات بأن مجلس الاحتياطي لن يرفع الفائدة هذا الشهر.
وارتفع نشاط قطاع التصنيع في الصين على غير المتوقّع في آب/أغسطس، وزاد التفاؤل بانتعاش الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم بسبب الإجراءات التي اتخذتها البلاد لدعم تعافي الاقتصاد بعد الجائحة.