رئيس وزراء النيجر: نُجري محادثات من أجل انسحابٍ سريع لقوات فرنسا

رئيس وزراء النيجر الجديد، علي محمد الأمين الزين، يكشف وجود محادثاتٍ جارية من أجل انسحابٍ سريع للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، ويؤكّد أنّ اتصالات نيامي بـ"إكواس" لا تزال قائمة.
  • النيجر: المجلس العسكري يأمل التوصل إلى اتفاق مع "إكواس"

أكّد رئيس وزراء النيجر المُعيَّن من جانب المجلس العسكري الحاكم، علي محمد الأمين الزين، اليوم الإثنين، وجود "محادثاتٍ جارية" من أجل انسحابٍ "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، آملاً "المحافظة على تعاونٍ مع فرنسا"، والوصول إلى "اتفاقٍ خلال أيامٍ قليلة" مع منظمة دول غربي أفريقيا، "إكواس" .

وقال الزين إنّ القوات الفرنسية في وضعٍ غير قانوني في النيجر، مذكّراً بأنّ حكومة بلاده ألغت اتفاقياتٍ عسكرية مبرمة مع باريس، وموضحاً أنّ "المحادثات الجارية ينبغي لها أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعاً جداً".

وأضاف الزين، في مؤتمرٍ صحافي، أنّ "ما يهمّنا هو أن نحافظ على تعاونٍ مع بلدٍ تقاسمنا معه أموراً كثيرة، إذا كان ذلك ممكناً".

وأمل رئيس وزراء النيجر أنّ تصل بلاده، خلال أيامٍ قليلة، إلى "اتّفاقٍ مع منظمة دول غربي أفريقيا"، مُشيراً إلى أنّ نيامي لم توقف اتصالاتها بـ"إكواس"، بحيث لا تزال الاتصالات قائمة.

وأشار رئيس وزراء النيجر الجديد إلى أنّ بلاده تملك آمالاً كبيرة بشأن التوصّل إلى اتّفاق مع "إكواس"، في غضون أيامٍ قليلة.

وفي آب/أغسطس الماضي، أكّد الزين قدرة بلاده على تجاوز العقوبات التي فرضتها "إكواس"، مشيراً إلى أنّها منفتحة على الحوار.

وفي وقتٍ سابق، فرضت "إكواس" عقوباتٍ على النيجر، تتضمّن إيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة.

بدوره، رفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقتٍ سابق، العقوبات التي فرضتها "إكواس"، ووصفها بأنها "غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية".

وجاء السلوك النيجري رداً على تهديدات "إكواس" بالتدخّل عسكرياً في النيجر، لإعادة الرئيس المعزول، محمد بازوم، رجل فرنسا والداعم للتدخل الأجنبي في البلاد إلى السلطة.

وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا، في 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر للتجوال، موضحين أنّهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وتُعَدّ النيجر مُستعمرةً فرنسية سابقة، ومن آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم، الذي تعتمد عليه فرنسا.

اقرأ أيضاً: انقلاب النيجر.. لماذا يُقلق فرنسا والولايات المتحدة الأميركية؟

المصدر: الميادين نت + وكالات