الأمم المتحدة: نحتاج إلى مليار دولار لدعم 1.8 مليون فرّوا من السودان
كرّرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، نداء المساعدة الذي أطلقته من أجل إغاثة ما يقارب مليوني شخص، يُتوقع أن يفرّوا من السودان، مع نهاية العام الحالي، وسط الأزمة المستمرة.
وقالت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني، إنّها وشركاءها وجّهوا نداءً من أجل جمع مليار دولار في سبيل "توفير المساعدات الأساسية لأكثر من 1.8 مليون شخص، من المتوقع أن يصلوا إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية عام 2023"، فارّين من الصراع الدائر في السودان، بحسب البيان.
وطالبت المُفوّضية بزيادةٍ الدعم للأزمة السودانية، مع استمرار تزايد النزوح في السودان. وكانت المفوضية طلبت في البداية مبلغ 445 مليون دولار، للاستجابة الإقليمية للاجئين السودانيين، خلال العام الحالي، ورفعت فعلاً تقديرها للمبلغ المطلوب مرتين قبل إعلانها، اليوم الإثنين.
وحذّرت المفوضية التابعة للأمم المتحدة، في بيانٍ الشهر الماضي، من أنّ "6 ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة عن المجاعة".
وأشارت المفوضية إلى أنّ "أكثر من 14 مليون طفل في السودان في حاجةٍ إلى مُساعداتٍ إنسانية"، مُشددةً على "ضرورة تدخّل المجتمع الدولي من أجل إنهاء الحرب في السودان".
وفي وقتٍ سابق، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أنّ الصراع في السودان أجبر نحو 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، في أقل من 3 أشهر.
ويُعَدّ السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حالياً إلى المساعدة من أجل البقاء في قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
وتتواصل، منذ نحو 5 أشهر، اشتباكاتٌ عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، تتركّز أغلبيتها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وأدّت أطراف عربية وأفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنّها فشلت في التوصّل إلى وقف القتال بصورة دائمة.