السفير الإيراني لدى الرياض يبدأ مهامه الرسمية غداً
أعلن السفير الإيراني الجديد لدى السعودية، علي رضا عنايتي، أنه سيتوجه إلى الرياض، غداً الثلاثاء، لبدء مهامه الدبلوماسية رسمياً، بعدما وقّع البلدان في آذار/مارس الماضي اتفاقاً لاستئناف العلاقات.
وقال السفير عنايتي في تصريحات لوكالة "إرنا" الرسمية، أمس الأحد، إنّ نظيره السعودي سيصل إلى طهران في الفترة نفسها، وفق معلوماته.
وأضاف أنّ العلاقات بين البلدين قد تطورت على نحو إيجابي، مشيراً إلى أنّ "إيران والسعودية قادرتان من خلال التعاون الثنائي، وانطلاقاً من الآفاق المستقبلية بعيدة المدى والطاقات المتاحة لديهما على بناء قاعدة للتعاون الجماعي بعيداً عن التدخل الأجنبي في المنطقة".
وكان عنايتي قد التقى قبل يومين، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وقدم له تقريراً بشأن الخطط المقبلة للعلاقات بين بلاده والسعودية.
وفي 17 آب/أغسطس الماضي، زار أمير عبد اللهيان الرياض، في أول زيارة رسمية له للسعودية، منذ استئناف العلاقات بين البلدين، والتقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان وعدداً من المسؤولين السعوديين، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث قضايا إقليمية ودولية.
وشغل السفير الجديد لدى السعودية سابقاً، منصب القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرياض، كما كان سفير إيران لدى الكويت، ومساعد وزير الخارجية ومدير دائرة شؤون الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية.
وفي 13 آب/أغسطس الماضي، أعلنت وكالة "إيرنا"، أنّ "القنصلية السعودية في مدينة مشهد بدأت عملها رسمياً".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، سابقاً أنّ السفارة السعودية لدى بلادها قد بدأت أعمالها رسمياً في طهران.
وأكد رئيس مكتب وزارة الخارجية الإيرانية في محافظة "خراسان"، محمد بهشتي منفرد، أنّ القنصلية العامة لـلسعودية أبلغت الخارجية الإيرانية، بشكل رسمي بدء أعمالها من فندق "ميثاق" بمدينة مشهد.
يذكر أنّ كلٌ من إيران والسعودية أعلنا في 10 آذار/مارس الماضي في بيان مشترك عن توقيع اتفاق لاستئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، بوساطة الصين.
ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/مارس في بكين.