الخارجية الفرنسية: "فاغنر" الروسية لم تقد تحرك المجلس العسكري في النيجر

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تقول إنّ سفير بلادها في النيجر، سيلفان إيتيه، باقٍ في النيجر بسبب عدم اعتراف باريس بقرارات المجلس العسكري.
  • وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إنّ سفير بلادها في النيجر سيلفان إيتيه باقٍ في النيجر بسبب عدم اعتراف باريس بقرارات المجلس العسكري، مشيرةً إلى أنها "تتأكد من قدرته على مواجهة ضغوطهم".

وزعمت كولونا في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الأحد، أنّ عبد الرحمن تياني، قائد المجلس العسكري، "لم يتحرك بإيعاز من مجموعة فاغنر الروسية"، لكن "موسكو رأت فيما حدث فرصة لتحقيق مكاسب"، وفق تعبيرها.

من جهتها، سحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إيتيه، وطلبت منه "مغادرة" البلاد بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس الماضي، وقرار من المحكمة العليا في نيامي يوم الجمعة الماضي.

ونهاية آب/أغسطس، أمهل العسكريون السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة أراضي النيجر، الأمر الذي رفضته باريس، مؤكدةً أن "لا سلطة للحكم الجديد للمطالبة بأمر مماثل".

وقبل يومين، دان المجلس العسكري الحاكم في النيجر التدخل الإضافي لفرنسا، وذلك بعد تصريحات أدلى بها  الرئيس إيمانويل ماكرون، وأكد فيها دعمه للرئيس المخلوع محمد بازوم.

وقال المتحدث باسم المجلس أمادو عبد الرحمن، في بيان بثّه التلفزيون الوطني، إنّ "حكومة جمهورية النيجر تابعت باستياء التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية الفرنسية الاثنين 28 آب/أغسطس 2023، وهي تمثل تدخلاً إضافياً صارخاً في الشؤون الداخلية للنيجر".

والسبت الماضي، تظاهر آلاف النيجريين في العاصمة نيامي، مطالبين برحيل القوات الفرنسية عن النيجر، وهذا هو مطلب المجلس العسكري الذي عزل الرئيس السابق محمد بازوم، رجل فرنسا، في 26 تموز/ يوليو الماضي.

يُذكر أنّ الجيش الفرنسي هاجم في 9 آب/ أغسطس الماضي موقعاً للقوات المسلحة في النيجر "لتحرير حلفائه الإرهابيين"، بحسب ما أعلن المجلس العسكري الحاكم الذي وضع القوات المسلحة في حالة التأهب القصوى حينها.

وفي وقت سابق، أعلن المجلس العسكري في النيجر تعليق كلّ أنشطة المنظمات الدولية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة في "مناطق العمليات" العسكرية، عقب أمره بتنفيذ قرار طرد السفير الفرنسي من البلاد.

يأتي ذلك في وقتٍ اقترح رئيس نيجيريا بولا تينوبو مرحلة انتقالية من 9 أشهر "تمهّد لعودة الديمقراطية" في النيجر، على غرار ما فعلته نيجيريا في تسعينيات القرن الفائت. 

اقرأ أيضاً: انقلاب النيجر.. لماذا يُقلق فرنسا والولايات المتحدة الأميركية؟

المصدر: الميادين نت + وكالات