قائد المرحلة الانتقالية في الغابون: ألغينا نتائج الانتخابات منعاً لـ"حمام دم"

قائد المرحلة الانتقالية في الغابون الجنرال بريس أوليغي نيغما يتعهّد بوضع دستور جديد للبلاد تمهيداً لعقد انتخابات جديدة.
  • متظاهرون يمزقون صورة الرئيس المطاح به علي بونغو في الغابون (أرشيف)

تعهّد قائد المرحلة الانتقالية في الغابون، الجنرال بريس أوليغي نيغما، اليوم الأحد، بوضع دستور جديد للبلاد يُشارك الجميع في صياغته.

وأكّد نيغما خلال مؤتمرٍ حضره ممثّلو وسائل إعلام محلية ودولية أنّه بعد كتابة الدستور، سيتم وضع النظم الانتخابية وصياغة القانون، لتجري الانتخابات بعد ذلك بشكلٍ مباشر.

كما شدد قائد المرحلة الانتقالية في الغابون، على أنّ "الرئيس المطاح به، علي بونغو، فاز بالانتخابات من خلال التزوير، ولذلك جرى إلغاء نتائجها، منعاً لحمام الدم".

وأمس السبت، أعلن الجيش في الغابون، إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية بشكلٍ فوري، بعد أن تمّ إغلاقها من قبل الضباط العسكريين أثناء الانقلاب الذي نفّذوه يوم 30 آب/أغسطس الماضي. 

وتعهّد الجنرال نيغما، يوم الجمعة الماضي، بـ "إعادة تنظيم" المؤسسات ضمن توجّه "أكثر ديمقراطية، وأكثر احتراماً لحقوق الإنسان".

وكان الاتحاد الأفريقي طالب، قبل أيام، بعودة النظام الدستوري "فوراً" في الغابون من خلال إجراء انتخابات "حرة ونزيهة وذات مصداقية وشفافة" تراقبها بعثة من المنظمة. 

وصباح الأربعاء الماضي، أعلن عسكريون في الجيش الغابوني، بقيادة قائد الحرس الجمهوري، بريس أوليغي نغيما، في خطابٍ مُتلفز، إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.

وجرى انتخاب رئيس الغابون علي بونغو، البالغ من العمر 64 عاماً، لأوّل مرّة في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا، الذي شغل منصب رئيس الغابون لأكثر من 40 عاماً.

وأعلنت السلطات في الغابون، إعادة انتخاب بونغو، لفترة رئاسية ثالثة، بعد الفوز بنسبة 64.2%، في انتخابات عامة شهدت تأجيلات، الأمر الذي رفضته المعارضة.

وكان أحد المرشحين المعارضين، قد تحدّث عن "عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو"، قبل ساعاتٍ من إغلاق مراكز الاقتراع وإعلان بونغو فوزه في الانتخابات.

واستمرّ حكم بونغو للغابون طوال 14 عاماً، خلفاً لوالده عمر بونغو، والذي تولّى السلطة قرابة 42 عاماً.

ووفق مصادر فرنسية فإنّ عائلة بونغو تمتلك ثروة هائلة في فرنسا، ففي عام 2007 تبيّن أنّ العائلة لديها 39 عقاراً في فرنسا و70 حساباً مصرفياً و9 سيارات فاخرة تبلغ قيمتها الإجمالية 1.5 مليون يورو.

يُذكر أنّ انقلاب الغابون يأتي، بعد نحو شهر، من الانقلاب الذي شهدته النيجر، وقاده الجنرال عبد الرحمن تشياني، وأطاح برئيس البلاد محمد بازوم رجل فرنسا.

وشهدت دول غرب أفريقيا، خلال العامين الماضيين، 5 انقلابات ناجحة أدّت إلى تغيير أنظمة الحكم في 5 دول في المنطقة.

اقرأ أيضاً: أحداث الغابون.. كيف ستؤثر سياسياً واقتصادياً على فرنسا؟

المصدر: الميادين نت + وكالات